الأناضول

لم ينطو إعلان الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان عن ترشيح وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو لرئاسة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ورئاسة الوزراء أمس الخميس على أية مفاجآت، بالنظر إلى الترجيحات التي سبقت الإعلان عن الترشيح، فضلاً عن رغبة "العدالة والتنمية" في مواصلة المسار الذي يتخذه منذ تسلمه السلطة في تركيا، قبل ما يزيد عن العقد ، وهو المسار الذي انتهج سياسات داخلية تسعى إلى الحد من نفوذ العسكر من جهة، والعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى، الأمر الذي دعا "المُعلم" داوود أوغلو، كما يطلق عليه في صفوف "العدالة والتنمية"، إلى التأكيد على مواصلة هذا النهج، غداة الإعلان عن ترشيحه ، قائلا "ستتواصل حركة الإصلاحات الكبيرة، التي تحققت في تركيا في آخر 12 عاماً، من دون كلل أو انقطاع ".

وعلى خطى أردوغان، استهل داوود أوغلو (55 عاماً) كلامه في أوّل تصريحات صحفية له بعد الإعلان عن ترشيحه للمنصبين، بالهجوم على ما يسمى "الكيان الموازي" وهم أنصار جماعة "خدمة" بزعامة الداعية فتح الله غولن.

وقال داوود أوغلو: "فليعلم الأشخاص، الذين يريدون إيقاف هذه المسيرة المباركة، تحت مسمى الكيان الموازي أو أي اسم غيره أن كادر حزب العدالة والتنمية، سيقف في وجههم وقفة تاريخية كالصخرة وسيستمر في الوقوف".

وأضاف داوود أوغلو، "شرف لي أن أعين في هذا المنصب. سأواصل حركة الإصلاح التي بدأت قبل 12 عاماً". وتابع "أؤكد لكم أن وحدة حزبنا ستصان ، وأن مؤتمرنا ليس مقرراً ليكون مسرحاً للانقسامات بل على العكس لتوحيد وتعزيز حزبنا".

وشدد داوود أوغلو على أن هناك حاجة ماسة للتجديد، مضيفاً "وكما تعلمون أن التجديد بالنسبة إلينا ضرورة لا غنى عنها.

من جهته، أوضح أردوغان في كلمته، أمس الخميس، بعد انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب أن العزم والحزم اللذين أظهرهما داوود أوغلو، في مكافحة "الكيان الموازي" أسهما في ترشيحه لرئاسة الحزب ورئاسة الوزراء"، لافتاً إلى أن هذا القرار جاء على ضوء استشارات مكثفة في الحزب ومختلف تشكيلاته.

وتعهد أردوغان بالوقوف إلى جانب داوود أوغلو، خلال فترة رئاسته للجمهورية في مكافحة "الكيان الموازي"، وفي مسيرة السلام الداخلي الرامية إلى إنهاء الإرهاب، وإيجاد حل جذري للقضية الكردية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!