الأناضول

رحبّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بترشيح "أحمد داود أوغلو"، وزير الخارجية التركي، لتولي رئاسة الحكومة.

وقال مشير المصري، القيادي في الحركة:"إنّ داود أوغلو، هو "خير خَلَف لخير سَلَف".

وأضاف المصري، في مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء:" هذا الرجل (داود أوغلو) هو صاحب إرث تاريخي، وصاحب مواقف عظيمة، وقد رفع من شأن تركيا داخليا، وخارجيا".

وأكد المصري، أن داود أوغلو، "خير من يخلف أردوغان (الرئيس المنتخب)، ويسير على ذات الطريق والدرب، في نهضة تركيا، والأمة".

وتوقّع المصري، أن تشهد تركيا في عهده مزيدا من "مواقف الانتصار الإنساني والسياسي، تجاه القضية الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة الذي يواجه عدونا إسرائيليا شرسا، منذ 47 يوما تسببت في سقوط أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من عشرة آلاف آخرون"، كما قال.

وتابع المصري:" نحن في حركة حماس نهنئ، صاحب الانتصار للقضايا العادلة، ولصاحب البصمة التي لا ننساها، فقد جاء إلى قطاع غزة، تحت نيران القصف الإسرائيلي، والعدوان الشرس عام 2012، وأجهش بالبكاء من هول ما رأى".

وكان داود أوغلو، قد زار غزة، على رأس وفد ضم وزراء الخارجية العرب، إبان الحرب الإسرائيلية على غزة، عام 2012.

وفي جولة له داخل مستشفى الشفاء بغزة أجهش الوزير التركي، في البكاء، من هول مشاهدته لضحايا العدوان الإسرائيلي، خاصة حينما رأى أبا يبكي ابنته التي قتلت في غارة إسرائيلية.

وقال داود أوغلو، في مؤتمر صحفي عقب زيارته للمستشفى مفسرا أسباب بكائه، :"لا يوجد ألم يوازي ألم فقد الأبناء (..) الحالة الإنسانية تسبق الدبلوماسية".

وأعلن "أردوغان"، ترشيح وزير الخارجية، "داود أوغلو"، مساء أمس، لرئاسة حزب "العدالة والتنمية"، الحاكم، ورئاسة الوزراء.

ويُشار إلى أن الإعلان الرسمي (البروتوكولي) عن تعيين "داود أوغلو"، لرئاسة الحزب، وبالتالي رئاسة الوزراء، سيتم في  المؤتمر العام لحزب "العدالة والتنمية"، الذي سيعقد في (27) آب/ أغسطس الجاري، ليكون بذلك "داود أوغلو"، رئيس وزراء الحكومة الـ (62) في تاريخ الجمهورية التركية.

يذكر أن ترشيح "داود أوغلو"، للمنصب خلفاً لأردوغان جاء بعد فوز الأخير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في (10) أغسطس/ آب الجاري حيث حصل على الأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين.

ومن المنتظر أن يتسلم "أردوغان" مهام منصبه الجديد رسميا في الـ (28) من الشهر الجاري، وهو تاريخ نهاية مدة ولاية الرئيس الحالي "عبد الله غل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!