ولاء خضير – خاص ترك برس

يحتفل الأتراك في الـ 30 من آب/ أغسطس من كل عام بما يعرف بعيد النصر، وتعود ذكراه إلى عام 1922 أي ما قبل 93 عاما من الآن.

حيث كانت الدولة العثمانية بقيادة " مصطفى كمال أتاتورك" وحلفائه  تخوض حروب تحريرها واستقلالها، بعد أن احتل اليونان ودول الحلفاء معظم أجزائها، وحققت نصرها المؤزر في حرب الاستقلال .

ويذكر أن الأتراك أطلقوا في 26 آب هجومهم المضاد "الهجوم الكبير", فسيطروا على جميع المواقع القتالية، والخطوط الدفاعية اليونانية التي غزت أراضي الدولة العثمانية في ذلك التاريخ، واستطاعوا تحرير مدينة "أفيون كارا حصار" .

وفي الـ 30 من آب استطاع الأتراك إلحاق الهزيمة القاسية والموجعة بالجيش اليوناني في معركة "دملوبينار", حيث سقط نصف جنود الجيش اليوناني بين قتيل وجريح وأسير، كما سقطت معظم المعدات القتالية التابعة للجيش اليوناني بيد الجيش التركي .

وفي مثل هذا التاريخ من كل عام تقام احتفالات وفعاليات تخليدا لذكرى تلك الحرب المشرفة، ولذكرى العديد من الشهداء والمحاربين الذين قضوا في معارك التحرير والإستقلال، حيث تلقى الكلمات والخطابات بحضور رئيس الدولة، ورئيس الوزراء، وبحضور رؤساء الأحزاب المعارضة.

و أقيمت في هذا العام، مراسم الإحتفال في العاصمة أنقرة، بحضور كل من رئيس الدولة رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزاراء أحمد داود أوغلو، ورئيس البرلمان عصمت يلماز، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بالإضافة للعديد من الشخصيات العسكرية والسياسية، حيث تم وضع أكاليل من الزهور على ضريح مصطفى كمال أتاتورك.

كما ألقى رئيس الجمهورية التركية خطابا قصيراً حيا به القوات المسلحة التركية، والضيوف الكرام، وأثنى على قائد حروب الاستقلال "مصطفى كمال أتاتورك" وجميع القادة الذين شاركوا بتلك الحرب، كما أشاد بجميع الجنود الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن.

ويذكر أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أصدر قرارا يقضي بإلغاء الفعاليات والاحتفالات الموسيقية وغيرها لهذا العام، بسبب الأعمال الارهابية التي تشهدها البلاد، مع الإكتفاء بالتهنئات، ووضع أكاليل الزهور.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!