ترك برس

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن مكافحة الإرهاب هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل من رئيس الجمهورية والحكومة وكافة المؤسسات الحكومية، والأحزاب السياسية الممثلة للشعب في البرلمان التركي.

وذلك خلال كلمته في افتتاح الفصل التشريعي الثاني للدورة الـ 25 من البر لمان التركي، حيث استهل كلمته بتوجيه الشكر لكافة النواب تحت سقف البرلمان التركي للدورة الحالية.

وأضاف أردوغان، إن الغاية الأساسية لإنشاء الأحزاب السياسية هي حماية الحياة السياسية في البلاد، وتمثيل الشعب التركي على أكمل وجه. مشيرا إلى أن الأحزاب التي تتبع أساليبا غير سياسية في عملها، وتتنصل من أداء واجباتها في خدمة الشعب، إنما تنكر وجودها من خلال هذه الأساليب.

وأشار الرئيس التركي، إلى أن الأحزاب السياسية التي تسعى لحل مشاكل تركيا بأساليب بعيدة عن السياسة، مستغلة الفراغ السياسي في البلاد عقب صدور نتائج انتخابات الـ 7 من حزيران/ يونيو الماضي، وفشل مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية. تسيئ جدا لتركيا والشعب التركي.

وأفاد أروغان في السياق ذاته، أن الشعب التركي سيختار ممثليه مجددا في البرلمان بإرادته الحرة ضمن القواعد الديمقراطية في الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في الـ 1 من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وفي سياق آخر، أوضح الرئيس التركي أن بلاده تواصل فتح أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين والعراقيين، وتحاول أقصى جهدها لتقديم الدعم لمواطني هاتين الدولتين في بلادهم. لافتا إلى أنهم لم يتخلوا عن اللاجئين ولم يتركوهم للموت في حوض البحر الأبيض المتوسط كما فعلت الدول الأوروبية. بالرغم من كون تلك الدول أقوى بكثير من تركيا، إلا أنها تقف عاجزة عن استقبال نحو 100 ألف لاجئ على حدودها، في حين تستقبل تركيا بمفردها نحو مليوني لاجئ.

وشدد أردوغان على ضرورة البحث عن سبل حل للأسباب التي تدفع بالاجئين إلى الهجرة، وأهمها وضع حد للمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، مشيرا إلى أن الشعب السوري "وُضع بين خيارين، إما النظام السوري الذي يقتله، أو المنظمات الإرهابية المنتشرة في البلاد". مؤكدا أن تركيا لن تسمح للمنظمات الإرهابية القريبة من حدودها، بممارسة أعمالها ضد تركيا أو دول المنطقة.

من جانب آخر، دعا الرئيس التركي للتفريق بين المشكلة الكردية ومشكلة الإرهاب، مؤكدا أن قيم الأخوة الأكراد تتعارض مع الإرهاب، ومشيرا إلى أن الأكراد هم أكثر من يعاني من الإرهاب. وأن العمليات العسكرية ضد الإرهاب ستتواصل، حتى القضاء عليه أو إلقاءه لسلاحه ودفنه في الأرض.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!