ترك برس

استخدمت بلدية "يني شهير" في مدينة "ديار بكر" التركية التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، الرسومات المسيئة للرسول ﷺ كوسيلة للفت الأنظار إلى قضية تزويج الفتيات الصغيرات في سن مبكرة، والحد من ممارسات العنف ضد المرأة.

قامت بلدية "يني شهير" التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي بإعادة نشر الصور المسيئة للنبي ﷺ المرسومة من قبل الكاريكاتير الدنماركي قبل سنوات، والتي أدّت حينها إلى غضب عارم في العالم الإسلامي.

وبررت البلدية فعلتها بقولها: أردنا أن نلفت الأنظار إلى العنف الممارس ضد المرأة، وقضية تزويج الفتيات في سن مبكرة.

وقوبلت اللافتات الموزعة على شوارع المدينة بانتقادات كبيرة من سكان المدينة، بعد أن تنبّهوا إلى أنها صور مسيئة للنبي، الأمر الذي أدى إلى قفل البلدية لهواتفها جرّاء الضغط الكبير الذي تعرّضت له من اتصال المواطنين المنتقدين لهذا الفعل.

وطالب المواطنون البلدية التقدّم باعتذار مباشرة لقيامها بهذه الإساءة.

وادّعت البلدية بعد حملة الانتقادات التي تعرّضت لها، أنها لم تكن تعلم أن الصور التي قامت بتعليقها على اللافتات هي الصور نفسها المسيئة للنبي ﷺ، وأنها أدّت إلى غضب في العالم الإسلامي قبل سنوات، مشيرة إلى أنها حصلت على الصور من موقع "جوجل" من دون أن تعرف أنها صور كاريكاتورية تجسّد النبي ﷺ بغرض الإساءة إليه.

ويذكر أن الرسوم المسيئة للنبي ﷺ نشرت في صحيفة "يولانس بوستن"الدنماركية، في سبتمبر 2005، وقامت بنشرها فيما بعد الصحف النرويجية عام 2006، وتمت إعادة نشر الرسومات المسيئة للنبي في فترات لاحقة أيضا من التاريخين المذكورين، فقد قامت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية عام 2011 بإعادة نشر الصور المسيئة للنبي ﷺ. وقد أحدثت هذه الرسومات المسيئة في كل مرّة من نشرها غضبًا كبيرًا في العالم الإسلامي، وموجة انتقادات واسعة، أدّت إلى نزول مئات الآلاف من المسلمين إلى الشوارع للتنديد بمثل هذا الفعل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!