مصطفى نهاد يوكسالير - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس

لم يقف أفراد التنظيم الموازي المتفقون مع الأحزاب المعارضة خلال فترة الانتخابات الرئاسية صامتين عندما خسروا الصراع مع الحكومة رغم كل المؤامرات والخطط التي نفذوها والإشاعات الكاذبة التي نشروها.

بعد الهزيمة في الانتخابات الرئاسية باشروا بالعمل فورا لحياكة مؤامرات جديد.

بدأوا ببث إشاعات بين الشعب تظهر وكأنّ هناك أزمة في العلاقة بين عبدالله غُل الذي انتهت فترة رئاسته وبين الرئيس الجديد رجب طيب أردوغان و أن هناك نوعاً من التوتر والاستياء بينهما.

قبل موعد تسليم المنصب قاموا بنشر أكاذيب كثيرة لا أصل لها ولكن علقت اللقمة في بلعومهم، ولم يحصل ما أرادوه أن يحصل.

بل حصل العكس تماما، وكان أجمل وأرقى حفل تسليم منصب في تاريخ الجمهورية التركية. وكانت خطابات كل من السيد عبدالله غُل والسيد أردوغان في الحفل صفعة في وجه التنظيم الموازي بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية.

ولكن لم يكُفّوا أيضا.

هذه المرة بدأوا بالعمل ضد التشكيلة الجديدة للحكومة بعد مغادرة أردوغان لمنصبه بعد الانتخابات.

حاولوا إثارة ضجة بذريعة أنه لن يتم تعيين بعض الشخصيات في التشكيلة الجديدة للحكومة التركية التي سيتم بناؤها من جديد بسبب موقفهم ضد أردوغان.

ذكروا أسماء لا تخطر على البال أبدا وقالوا إنه لن يكون هناك مكان لكل من باباجان وأرنتش في التشكيلة الجديدة، لا يمكن معرفة سبب هذا التصرف أهو من غبائهم أم من العمى الذي أصابهم نتيجة الحقد الدفين.

وبالتأكيد بقيت كذبتهم هذه في أيديهم، ولم يتحقق ما أرادوه.

لقد فقد هؤلاء السيطرة على أنفسهم حتى وصلوا لدرجة أنهم لا يرون مدى ضعف الإشاعات التي ينشرونها، وأنه من غير الممكن الاعتماد عليها للوصول إلى هدف حقيقي.

لقد كان كل من غُل وأرنتش وباباجان أهم المساهمين إلى جانب أردوغان في بناء تركيا الجديدة.

هل يعقل أن يقوم هؤلاء بتسليم تركيا الجديدة التي عمروها بأنفسهم لمؤامرات التنظيم الموازي؟

لقد أدت خسارة التنظيم الموازي للانتخابات إلى مثل هذا التصرف.

ولكن لم تنجح هذه المحاولة، لقد خسروا أيضا.

لقد صار التنظيم الموازي يشبه حزب الشعب الجمهوري في كل شيء نتيجة لتعاونه معهم. فقد اعتاد حزب الشعب الجمهوري على الخسارة أيضا.

التنظيم الموازي يخسر أيضا مثل حزب الشعب الجمهوري لكنه لا يتوقف أبدا ولا يكف عن أعماله.

وقد بدأوا بعد كل هزيمة يتصرفون كأنهم غير مهزومين أبدا.

وعندما لا تنجح مؤامراتهم وإشاعاتهم يقومون هم ومن يعمل معهم بغض النظر وتجاهل فوز الطرف الاخر وكأنهم هم الفائزون دائما.

تؤدي هذه الحالة المرضية إلى نشر إشاعاتهم وأكاذيبهم دون كلل أو ملل.

فلنشاهد ماذا عساها تكون الأكاذيب والمؤامرات التالية؟

عن الكاتب

مصطغى نهاد يوكسالير

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس