ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، على أن "القمة التركية الأوروبية اتخذت قرارا يتضمن تكرار عقدها مرتين سنويا، سنعجّل فيها فترة انضمام تركيا للاتحاد، كما وضعنا جدولا زمنيا لإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات السفر للدول الأوروبية".

وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده إلى جانب كل من رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عقب الاجتماع الذي جمعهم في إطار قمة تركيا والاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكة بروكسل، حيث وصف داود أوغلو القمة بأنها حدث تاريخي.

وأضاف داود أوغلو، "لقد وضعنا جدولا زمنيا لإعفاء المواطنين الأتراك من التاشيرة الأوروبية، حيث سيتم عرض التقرير الأول في شهر آذار/ مارس من العام المقبل، وسيتم البدء بتطبيق اتفاقية إعادة اللاجئين في شهر حزيران/ يونيو، في حين سيتم البدء باتفاقية إعفاء الأتراك من التأشيرة الأوروبية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام القادم. ويتوجب علينا القيام بالكثير من النقاط خلال هذه الفترة، كما هو الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

وحول الدعم الأوروبي الذي ستتلقاه تركيا فيما يتعلق باللاجئين على أراضيها، أوضح داود أوغلو، إن الـ 3 مليار يورو التي سيقدمها الاتحاد الأوربي ليست مقدمة لتركيا بذاتها، إنما للاجئين السوريين على الأراضي التركية، لافتا إلى أن هدفهم الأول "إيقاف التجارة الغير المشروعة بالبشر، وإعاقة الجرائم التي تطال اللاجئين، والتقليل من أعداد اللاجئين في أوروبا".

من جانبه أفاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن "القمة كانت مثمرة جدا، فيما يخص وضع جدول زمني للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن التهديدات الإرهابية، والمستجدات الأخيرة العاجلة".

وفيما يخص قضية تدفق المهاجرين إلى أوروبا، أشار توسك، إلى أن "حماية حدود الدول الأوروبية هي مسؤوليتنا، ولا ننتظر من أحد أن يقوم بحماية حدودنا"، لافتا إلى ضرورة وقف تدفق اللاجئين، والاتفاق على تقديم 3 مليار يورو لتركيا، كدعم لاستضافتها نحو مليوني لاجئ على أراضيها.

في حين كشف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، إلى وجود علاقة بين "اتفاقية إعادة اللاجئين، واتفاقية إعفاء الأتراك من التأشيرة الأوروبية. وسنواصل تقييم تطبيق البنود خلال هذه الفترة، ففي حال تنفيذها جميعا، أتوقع أن نناقش اتفاقية إعفاء الأتراك من التأشيرات الأوروبية في خريف العام القادم".

وأثنى جونكر على جهود تركيا في استضافتها لمليوني لاجئ على أراضيها والخدمات التي قدمتها لهم في هذا الإطار. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!