ترك برس

في سلسلة زياراته إلى المحافظات التركية توجه وزير العدل بكر بوزداغ إلى ديار بكر من أجل متابعة الأعمال التي تنجز و معرفة الاحتياجات عن كثب.

ولدى سؤاله عن افتتاح مدارس التعليم بالكردية خصوصاً أنها تزامنت مع فترة المصالحة الوطنية، أكد بوزداغ على الأهمية التي أولتها الحكومة لفترة المصالحة الوطنية فقد وضعتها ضمن برنامجها للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية وتم تشكيل هيئة في البرلمان لدراستها بكل أبعادها.

وقال: "لم يسبق لحكومة أن اهتمت بالمسألة الكردية قط، أما الآن فقد قامت الأحزاب السياسية في البرلمان بإعداد مقترحاتها وجمعتها في تقرير، وشكلت هيئات العقلاء، واستطاع كل أبناء تركيا في 81 مدينة أن يتكلموا بحرية عن هذا الموضوع - الذي كان محرماً - وجهاً لوجه فحل هذه المشكلة لن يكون إلا بمواجهتها".

وأشار بوزداغ إلى أن الحكومة ستتخذ قرارا تاريخياً هاما في الأيام المقبلة بشأن المصالحة الوطنية، وستترتب عليه خطوات كثيرة.

وذكر بوزداغ أن التعليم باللغة الكردية في المدارس الخاصة أصبح مسموحاً به في حزمة القوانين الديمقراطية الأخيرة، واصفاً هذه الخطوة بانها خطوة تاريخية. وقال: "أصبح هناك بث تلفزيوني باللغة الكردية على مدار24 ساعة، وكذلك في الراديو. وقد سمح للمدارس الخاصة بالتدريس باللغة الكردية، إنها المرة الأولى التي يطبق فيها القانون لذلك حدثت بعض الاضطرابات، في حال نفذ كل شئ كما يقتضي القانون لن تكون هناك مشكلة. على الجميع أن يراعي القوانين. لا يمكن لوزارة التعليم العالي إغلاق أي مؤسسة تعليمية  مستوفية لبنود القانون".

وأضاف "أحياناً تقوم بعض الأوساط التي لا تتقيد بالقوانين ولا تراعيها بالإيحاء بأنه لا يسمح لهم تطبيق القوانين. في هذه الأحوال على الصحافة والمهتمين بالأمر التحقق من تطبيقهم للقوانين".

وأشار الوزير إلى أنه حتى اليوم لم تتم أي مراجعة رسمية من أجل افتتاح مدرسة حكومية تعلم باللغة الكردية، مؤكداً "نحن دولة قانون والدول التي يسودها القانون لا يمكنها التصرف بشكل غير مسؤول". وقال: "يجب التقيد بما ينصه القانون أعتقد انها عملية خلق انطباع سلبي من هؤلاء الذين يقفون في وجة المصالحة الوطنية. واصفاً إياها بمحاولة  رامية لقلب الشعب على الحكومة وعلى فترة الصلح".

كما أشار بوزداغ إلى وجود دروس في المنهاج التعليمي للأطفال تتيح لهم التعلم بلغتهم الأم، قائلاً: "ليس الهدف إظهار الخطوات على أنها غير صحيحة بل الهدف هو تحقيق الخطوات بإطار القانون، لا أعتقد أن من يقول "لقد أغلقت المدارس" صادق فيما يقول. إن أرادوا يمكنهم مراجعة وزارة التعليم ومديرية التعليم فالقوانين توضح بشكل لا ريب فيه، شروط افتتاح مدرسة، ويمكن للأطفال أن يذهبوا إلى المدارس التي استوفت الشروط".

وأكد أنه ليست هناك مشكلة، فقد سنت القوانين لفتح الطريق أمام المصالحة الوطنية، ومن الطبيعي أن يستغل البعض ذلك. مع الزمن ستتحسن الأمور وستساهم المدارس بالتعليم في مختلف أنحاء تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!