الأناضول

استنكرت الخارجية التركية، في بيان لها اليوم الأربعاء، اقتحام مسلحون  مقر "المجلس الوطني لتتار القرم"، وبعض منازل اعضاء المجلس، في شبه جزيرة القرم، أمس الثلاثاء.

وأوضح البيان، أن ممارسة الضغوط، التي تهدف إلى ترهيب وإشاعة الخوف بين أعضاء المجلس الوطني لتتار القرم، الذي يدافع عن الحقوق الديمقراطية للشعب التتري في القرم بالطرق السلمية، أمر لا يمكن قبوله.

وأعربت الخارجية التركية عن اعتقادها، أن المجتمع الدولي لن يبقى صامتاً، تجاه هذه التصرفات، الهادفة إلى اضافة مأساة جديدة إلى تاريخ شعب تتار القرم المليء بالآلام.

وأكدت الخارجية أنها ستواصل متابعة التطورات في جمهورية شبه جزيرة القرم، ذات الحكم الذاتي، عن كثب وخصوصا الممارسات التي تستهدف تتار القرم .

وكانت مجموعة من العناصر الأمنية الروسية الملثمة، اقتحمت أمس الثلاثاء، مقر المجلس، في شبه جزيرة القرم، التي ضمت  إلى روسيا من جانب واحد، عقب استفتاء أجري في مارس/آذار الماضي.

وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرضت إلى عمليات تهجير قسرية، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة الخيانة عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!