ترك برس

"كاراكوز وعيواظ" وبالتركي "Karagöz ve Hacivat" هما شخصيتان في مسرح خيال الظل التركي، لا يُعرَف ما إذا كانا شخصيتين حقيقيتين، وإذا كانا كذلك لا أحد يعرف كيف وأين عاشا. كما أن من غير المعروف كذلك متى دخل هذا المسرح إلى الأراضي العثمانية، ولكن هناك آراء مختلفة عن ذلك، وبحسب الرأي الأول يعود تاريخ هذا المسرح إلى المغول، الذين أخذ الأتراك هذه اللعبة منهم، ومع انتقالهم إلى الأناضول وتأسيس الدولة العثمانية انتشر هذا المسرح في معظم مناطقها وخاصة في تركيا واليونان.

وبحسب الرأي الثاني، فإن أول مسرحية أقيمت للسلطان سليم الأول الذي حكم بين سنتي 1512 -1520، في مصر بعد غزوه البلاد سنة 1517. لكن الرحالة التركي الشهير "أوليا جلبي" كتب في القرن السابع عشر أن المسرحية أقيمت في القصر العثماني في وقت مبكّر من عهد السلطان بايزيد الأول الذي حكم بين سنتي 1389-1402. وفي القرن السادس عشر أفتى كبير المفتين العثمانيين أبو السعود أفندي بالسماح بمسرحيات كاراكوز.

وبحسب الرأي الثالث، دخلت هذه المسرحية إلى الأراضي العثمانية من إسبانيا على يد اليهود. ويرى أصحاب الرأي الرابع أن هاتين الشخصيتين هما في الأصل رجلين حقيقيين، وتبدأ القصة الحقيقية عندما أتى الحاج عوض (مهرج السلطان) بكاراكوز من إسطنبول إلى بورصة بعدما طلب من السلطان أن يأتي بشخص آخر يساعده، وفي مرة تكلما بكلام بذيئ أمام حرم السلطان العثماني، فأمر السلطان بقطع رأسيهما.

وفي مرة رغب السلطان بحضور المهرجان، فأخبره "بجكي باشي" بأنهما أعدما، فقال السلطان لبجكي باشي: "إن من يقطع رأسهما ألحقت رأسه بهما، اذهب وائتني بهما". خرج الرجل وأخبر عبد الله الشتري بالقصة، وأمر عبد الله بجلود وقصها على هيئتهما، وأخبره بطريقة تحريك الجلود وتقليد أصواتها، فعُرض العرض على السلطان. وبعدها أخبره الشتري السلطان بالقصة، حتى طلب من السلطان أن يخرج هذا العرض إلى العامة في الأسواق فسمح بذلك.

الموضوع الرئيسي للمسرحية هو التفاعل المتناقض بين الشخصيتين الرئيستين. حيث يمثل كاراكوز الشخصية الأمية لكنه صريح، أما عيواظ فيمثل الشخصية المثقفة التي تستخدم الشعر و الأدب.

وأصل اسم عيواظ من اسم تركي "هاجي أوظ" أي الحاج عوض، وعرفت الدمية بعدها بهذا الاسم، واسم  كاراكوز أي العين السوداء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!