شرف أوغوز – صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

رافقنا رئيس الجمهورية الطيب أردوغان في رحلته الأفريقية حتى وصلنا إلى محطتنا الأخيرة في غينيا، وهي دولة فقيرة تم امتصاصاها من قبل الرجل الأبيض القادم من فرنسا والبلدان الأخرى، فالأغنياء البيض قدموا إلى هذه الدولة الضعيفة من أجل سرقة خيراتها الكثيرة من ذهب وألماس ثم هربوا منها عند ظهور مرض إيبولا...

لم يقتصر الدور التركي على مساعدة الجار السوري الذي تخلى عنه القريب والبعيد وأصحاب المبادئ من الدول الغربية، بل فضلت تركيا أن تقتحم العقبة وتمد يدها لأصدقائها في القارة الأفريقية حتى ترسم صورة جديدة للرجل الأبيض في تلك البلاد، ففي زيارة رئيس الجمهورية أردوغان قام باصطحاب رئيس مؤسسة العلاقات الاقتصادية الخارجية معه ليبني علاقة تعاون مشترك مع الأصدقاء في غينيا، وهو ما حصل فعلا عندما وقّع رئيس مؤسسة العلاقات الاقتصادية الخارجية عمر جهاد فردان اتفاقيات تعاون في جولته مع رئيس اتحاد العمال الغيني.

أظهرت مؤسسة العلاقات الاقتصادية الخارجية اهتماما بالغا في بناء علاقت مع دول مثل ساحل العاج وغينيا والنيجر وغانا، وكانت هذه الجهود في إطار ما يُبذل من أجل مساعدة هذه الدول بمد أيدينا إليهم، فتركيا تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى رفع الفقر عن الدول الأفريقية بالطرق الصحيحة على عكس ما كانت علية الدول الأوروبية التي استغلت الدول الأفريقية بمص دمائها بغطاء تقديم المساعدة، فتركيا مصممة على قلب ما فعله الغرب من إفقار للبلاد إلى مساعدتهم حتى يخرجوا من أزمتهم كما جاء على لسان رئيس الهلال الأحمر التركي.

وفي إطار تقديم صورة جديدة للرجل الأبيض تقدم تركيا يد العون دون أي مساس بكرامة وعزة تلك الدول، كما ستكون مساعدات الهلال الأحمر التركي بمعزل عما يُقدم من مساعدات من قبل مؤسسة تيكا.

عن الكاتب

شرف أوغوز

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس