ترك برس

ترى مجلة دارين تاريخ (التاريخ العميق) التركية أن الحداثة الفعلية في تركيا بدأت منذ عصر السلطان العثماني "محمود الثاني" (1808 ـ 1839)، ثم "عبد المجيد" و"عبد العزيز" ومن ثم حفيده "عبد الحميد الثاني" الذي وُصف من قبل المؤرّخ الاسكتلندي "نورمان ستون" والمؤرخ التركي "باسكين أوران" بأنه "أبو الحداثة التركية".

أشارت المجلة في تقرير بعنوان "عبد الحميد الثاني والحداثة" إلى أنه على الرغم من الحروب الروسية والمؤامرات الغربية المستمرة على الدولة العثمانية، إلا أن السلطان عبد الحميد الثاني تمكن من إرساء الاستقرار السياسي خلال فترة حكمه، مما مكنه من إرساء العديد من الخطط والإجراءات باتجاه الحداثة، ومنها:

ـ إعلان دستور، أو قانون أساسي، يكفل حقوق المجموعات التي تعيش في أراضي الدولة العثمانية، وقد وافق على إعلان الدستور بتاريخ 23 كانون الأول/ ديسمبر 1876، إلا أنه علّق العمل به في عام 1978 حين اشتدت الحرب العثمانية الروسية واحتاج الوضع إلى إعلان حالة الطوارئ لصد الهجمات المتتالية بشكل فعال، إلا أنه كفل في قوانين جانبية الكثير من حقوق المواطنين العثمانيين؛ حيث حد من صلاحيات جهاز الشرطة، وأنشأ جهاز رقابة على الشرطة العثمانية.

ـ تأسيس وزارة التربية والتعليم وإنشاء أول جامعة في عهد الدولة العثمانية عام 1900، وهي جامعة إسطنبول "دار الفنون" سابقًا.

ـ إفساحه المجال للفنانين الألمان والإنجليز وغيرهم للقدوم إلى إسطنبول وتأسيس مسرحيات ومدارس فنية.

ـ المشاركة في حفل تخرج الطلاب من الجامعة أو مدارس الثانوية العامة، وتشجيعهم على دراسة وتعلّم العلوم الدنيوية.

ـ الشروع بإعادة تخطيط المدن.

ـ إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء.

ـ افتتاح صيدليات طبية متابعة من قبل الدولة ومزودة بالأدوية الحديثة.

ـ إدخال السيارات إلى البلاد والبدء بتعبيد الطرق.

ـ إنشاء مترو تقسيم الذي يُعد واحدًا من أقدم القطارات من نوعه في العالم.

ـ إنشاء أول خط سكة حديدية تربط بين إسطنبول وبغداد والحجاز، وأطلق على منطلقها في إسطنبول اسم محطة "حيدر باشا"، وأخرى في الأردن وثالثة في فلسطين بين القدس ويافا.

ـ أول من افتتح مشفى لمرض القلب وآخر للأمراض الداخلية.

ـ إنشاء العديد من مصانع الإنتاج التحويلي مثل مصانع الورق والملابس والمقتنيات المنزلية، وإنشاء مؤسسة "الديون العمومية" لمتابعة أعمال الصناعة والتجارة ودعم المنتج العثماني المحلي.

ـ تأسيس بنك الزراعة لدعم الزراعة، وافتتاح غرف تجارية.

ـ إحضار مكائن الطباعة الحديثة إلى إسطنبول، وإصدار أمر بتوزيع الكتب مجانًا، وترجمة أكثر من 6 آلاف كتاب في الفلسفة والعلوم من اللغات الأجنبية.

ـ تكريم العلماء والكتاب الأجانب ودعوة بعضهم للإقامة في إسطنبول وإجراء أبحاثه فيها.

ـ نصب العديد من أبراج الساعات في مناطق عدة، للتأكيد على أهمية الوقت.

ـ إرسال الطلاب المتفوقين في بعثات علمية إلى الغرب.

ـ تأسيس محطة تلفون أرضي وبريد وتلغراف.

ـ تأسيس مدارس للبنات، وحث الأهالي على إرسال بناتهم للمدارس.

ـ افتتاح أكاديمية الهندسة البحرية، ومدرسة الطب العسكرية، وأكاديمية الحميدية لعلوم التجارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!