أوكان مدرس أوغلو - جريدة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

إننا في أيام يتم فيها الحساب على أشياء صغيرة للغاية من أجل العام المقبل عام 2015. ويجب التفكير ملياً سواء من أجل الحكومة وسواء من أجل أسواق المال.

قام قطاع التمويل بتدبر أمره حتى الآن بواسطة إقراض الشعب الأموال التي تضخها أميركا وأوروبا بدون فائدة بإعطاء مبلغ صغير مقدماً. زاد عبء القروض على المواطن العادي كما زادت صادراتنا إلى البلدان التي تمنحنا تلك القروض. أما فكرة البنك المركزي "سأوقف تضخم القروض، وسأمنع عجز الحساب الجاري" أدت إلى رفع سلاح الفائدة ذات المدى القصير وكان تأثيرها تأثير العلاج الكيميائي* للنظام.

والآن، يبدأ عام جديد صعب.

تختلط الأخطار الاقتصادية والجغرافيا السياسية. من المحتمل زيادة الأموال التي ستصرف على الدفاع مع المشاكل المتصاعدة من سوريا. وستنعكس فاتورة الطاقة المتعلقة بالعملة الأجنبية على المواطن. وبعد الارتفاعات في قطاع الغذاء سيحصل إرتفاع في الطاقة. يرى البنك المركزي في أميركا أن إيقاف التوسع المالي وقطع دخول الأموال إلى البلدان النامية أمر محتمل. الكساد في أسواق الاتحاد الأوروبي والاختلال في الأسواق الجديدة أمران في الحسبان أيضاً.

وفي هذا المشهد من الممكن لمؤسسات تصنيف القروض أن تأخذ نهجاً سلبياً.

وإذا ما فكرنا بحتمية محاربة الكيان الموازي والانتخابات التي ستجري في عام 2015 نرى أن العوامل التي ستقصي الأخطار برفقة الاستقرار السياسي هي كالتالي:

1- الانسجام التام في إدارة الاقتصاد.

2- الحفاظ على التضخم ليكون ثابتاً في خانة واحدة.

3- أن يكون التضخم إيجابياً.

5- دخول أموال من قنوات جديدة بديلة وعلى رأسها الخليج.

والأمر الأكثر أهمية هو "قصة نجاح جديدة" ولكنها ليست قصة بيع العقارات العامة أو تخصيص إدارة اليانصيب كما نقل إلى رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" بل قصة ازدياد المنافسة في مجالات "الضرائب، التوظيف، الطاقة، موظفي الدولة، إدارة المرافق العامة، الإصلاح التعليمي". بذلك فقط يتحدد البرنامج الاقتصادي على المدى المنظور.

عن الكاتب

أوكان مدرس أوغلو

كاتب في جريدة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس