ترك برس

أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لا تتازل عن شرطين أساسيين من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال جاويش أوغلو في كلمة له بولاية أنطاليا، إن "المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لا تزال مستمرة، فنحن لا نتنازل عن شرطين أساسيين، الأول هو دفع التعويضات لأسر أخواننا الذين استشهدوا في هجوم سفينة مافي مرمرة، والثاني رفع الحصار عن أخواننا الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة في غزة".

وشدّد جاويش أوغلو على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لا يعني أن تركيا ستبقى صامتة حيال أي انتهاك يتعرض له الشعب الفلسطيني لاحقًا، أو أن تتغاضى عن ذلك، مبينًا أن "تركيا ستواصل إيصال المساعدات الإنسانية والتنمية لاخواننا الفلسطينيين وفقا لشروط رفع الحصار".

من جهة أخرى نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي كبير أنه قال للصحفيين الإسرائيليين المرافقين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارته لروما إن إسرائيل وتركيا توصلتا يوم الأحد لاتفاق لتطبيع العلاقات، وأن من المتوقع صدور إعلان رسمي بشأن إعادة العلاقات الكاملة يوم الاثنين.

ويعتزم رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عقد مؤتمر صحفي في الساعة  13:00 بالتوقيت المحلي (10:00 بتوقيت غرينتش) من يوم الاثنين 27 يونيو/ حزيران الحالي، في قصر "جان قايا" التابع لرئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة، يدلي خلاله بتصريحات حول اتفاق المصالحة المرتقب بين بلاده وإسرائيل.

وتوترت العلاقة بين البلدين، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، في 31 مايو/آيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم.

وعقب الهجوم، استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فورا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

ولم تتخذ إسرائيل أي خطوات في هذا الاتجاه؛ ما دفع تركيا إلى تخفيض علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى مستوى؛ حيث خفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية بين الجانبين.

وفي 22 مارس/آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذارا باسم إسرائيل بخصوص قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.

وفي أوقات لاحقة، جرت مفاوضات بين البلدين لإعادة تطبيع العلاقات بينهم، بينما تصر أنقعلى تنفيذ تل أبيب شرطيها المتبقيين، وهما: دفع تعويضات لعوائل ضحايا الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة"، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!