بكر هازار - صحيفة تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس

لم تكن تصريحات المرشح الأمريكي دونالد ترامب عن عبث عندما قال: "إدارة أوباما هي من شكلت تنظيم داعش"، أضف إلى ذلك أن ترامب لا يتنافس فقط مع أوباما في الانتخابات بل أيضا تنافسه المرشحة هيلاي كلينتون لأن ولاية أوباما قد انتهت.

إذا لماذا يخرج علينا ترامب بهكذا تصريحات؟

لأن تنظيم داعش قد أسس من أجل تحقيق خطط مشاريع لمدة 25 سنة في الشرق الأوسط لنشر الإرهاب، وذلك بتنظيم من رئيس الاستخبارات الأمريكية السابق بيترييوس.

ويمكننا القول إن تنظيم بي كي كي، وداعش، وحزب الله  قد أصبحوا تنظيمات إرهابية يخدمون أمريكا وخططها بإخلاص، والآن فلنبدأ من فرنسا التي استعمرت 52 بلدًا أفريقيًا:
تصيب خارطة فرنسا الاستعمارية أمريكا بالجنون فتعددت هجمات الإرهاب ضد فرنسا، كهجوم تشارلي إيبدو، وتفجير في مبارة بين ألمانيا وفرنسا، وتفجير في وسط باريس، فتنظيم داعش يستهدف فرنسا بهجمات كثيرة ولم يستهدف أمريكا التي تقود ضده أكبر حرب عسكرية ولا مرة، بل دائما يستهدف فرنسا وتركيا.

عندما قام داعش بالتفجيرات في تركيا لماذا قال رئيس الإستخبارات الأمريكية هذا الكلام: "الحمد لله لم يهاجموننا أبدا؟".

والمثير في الأمر أن وزير الخارجية الأمريكي كيري كان في باريس أثناء كل التفجيرات التي حصلت في فرنسا، ولم يأتي كيري إلى فرنسا لزيارة برج إيفل بل من أجل الجلوس مع الفرنسيين على طاولة الحوار.

منذ حوالي عشرة أيام كتب أحد زملائنا حول هذا الموضوع العناوين التالية:

"يا للأسف سوف يأتي نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية كيري" وبعدها قال: "متى يفجرون تنظيم داعش؟ عندما يأتي هؤلاء الشخصين تتزامن معهما التفجيرات".

هؤلاء لا يأتون إلى تركيا لزيارة السلطان أحمد، بل جاؤوا للجلوس على طاولة الحوار وفتح ملف إنشاء دولة لتنظيم بي كي كي في الشمال السوري وفتح ملف تقاربنا مع الحلفاء الجدد روسيا والصين.

أمريكا التي سلمت داعش لتنظيم بي كي كي دون أن تطلق أي رصاصة عليه، ستساوم تركيا على خطها الأحمر حتى منبج، كيف لأنقرة أن تجلس على هكذا طاولة معدة مسبقا، وعليه يجب علينا النظر إلى مجزرة غازي عنتاب من هذه الزاوية.

أحد الزملاء كان يقول: "ليس المهم النظر إلى منفذي هجمات غازي عنتاب بل يجب النظر إلى المنتفعين من هذه الهجمات"، فهذه الهجمات قد نفعت أمريكا وابنتها إسرائيل وقوت موقفما على الطاولة.

يشهد الشرق الأوسط حاليا موجات من الحروب المذهبية التي نسقتها الإستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي ابتداءا بالعراق وسورية، حتى أن السعودية وإيران يأكلان بعضهما في اليمن.

أمريكا تظهر للعالم وبشكل علني وصريح تعاونها مع تنظيم بي كي كي، وهي التي تتحكم بتنظيم داعش وتحركه وتحرس القاتل غولن في بنسلفانيا وتغذيه.

إن تنظيم بي كي كي ماركسي-لينيني ملحد، والجيش السوري الحر سني، وداعش وهابي، حزب الله شيعي، وجيش الأسد علوي، وكل أولئك المذكورون مزروعون عند حدود بلادنا، وما مجزرة غازي عنتاب إلا تجربة واختيارهم لحي مكتظ بالسكان ليس بالصدفة.

هيا فلنصغي لهذا الصوت من الشرق الأوسط: "عندما بدأت الأزمة السورية كان حزب الله يعارض هذه الحرب، لكن بدأ دخول الحرب بعدها عندما أخذ أوامره من سيدته إيران، وبهذه الحركة قد أصبحوا شيطانا، فهل قتل المسلم للمسلم يعد جهادا؟".

كانت هذه الكلمات للشيخ صبحي طفيلي الأمين العام الأول لحزب الله، وقال أيضا: "بالنسبة لأموات أمريكاوروسيا لا يعدوا شهداء،و يوجد اتفاق سري بين إسرائيل وحزب الله، والأخير يلعب دور إسرائيل، ومن يقول أن حزب الله يقاوم إسرائيل فهو كاذب،بل طهران في خدمة إسرائيل".

هذا الكلام قاله الأمين العام لحزب الله.

هم يؤسسون التنظيمات الإرهابية ويهددون بها ويساومون بها على طاولة الحوار.

وقع انفجار عنتاب مع مجيء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، فلنرى ما سيحدث مع مجيء وزير الخارجية كيري؟

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس