الأناضول

أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن الحكومة لن تسمح بزعزعة استقرار البلاد، قائلا:" فليفعلوا ما يشاؤون - في إشارة إلى مثيري أعمال الشغب - لن يتزعزع النظام العام. الدولة مصممة على اتخاذ كافة التدابير من أجل الحفاظ عليه، ولن يكون هناك أي إهمال أو تراخٍ في هذا الخصوص".

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في اجتماع لاتحاد الغرف والبورصات التركية، حيث تطرق رئيس الوزراء إلى أحداث الشغب والمظاهرات غير المرخصة التي شهدتها البلاد مؤخرا، بذريعة الاحتجاج ضد هجمات داعش على مدينة عين العرب "كوباني" السورية ذات الغالبية الكردية.

وأردف داود أوغلو: " سنلجأ إلى البناء في مواجهة المخربين، ولدينا رؤية جديدة في مواجهة مثيري الأزمات، إننا متمسكون بعملية السلام (الرامية لانهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للقضية الكردية) في مواجهة من يسعون لتخريبها، ومصممون على حمايتها؛ لأنها أساس مشروع الوحدة الوطنية ".

وقدم رئيس الوزراء ، حصيلة للخسائر التي خلفتها الاحتجاجات، مشيرا إلى مقتل 33 مواطنا فضلا عن شهيدين من الشرطة، وإصابة  135 شرطيًّا بجروح،  وإحراق 531 سيارة شرطة، و631 سيارة مدنية، إضافة إلى تخريب 1122 مبنى؛ من بينها 214 مدرسة، ومراكز تعليم القرآن الكريم، ومتاحف ومكتبات.

وفيما يتعلق بانتخابات المجلس الأعلى للقضاة والمدعيين العامين، التي جرت أمس، أكد داود أوغلو، أن القضاء المستقل غير المرتهن لأي مجموعة، هو أحد الأعمدة الأساسية في جهود تركيا من أجل التنمية الاقتصادية والتحول الديمقراطي، مضيفا:" لقد وجه أعضاء السلك القضائي التركي؛ رسالة هامة في هذا الإطار إلى كافة شرائح الشعب أمس، عبر استخدامهم إرادتهم الحرة".

وأشاد داود أوغلو بانتخابات أعضاء السلك القضائي التركي الديمقراطية التي نظمت أمس، مقدما لهم الشكر لإصرارهم على قيام النظام القضائي بإرساء العدالة في الفترة المقبلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!