ترك برس

أجرت قناة "العربية" السعودية، مقابلة خاصة مع نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا البروفيسور "ياسين أقطاي"، وهو ارفع مسؤول تركي يظهر على العربية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وبعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن نايف، لانقرة مباشرة.

وقال أقطاي خلال المقابلة التي أجراها معه الإعلامي السوري باسل الحاج جاسم، إن تركيا تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية وترفض قانون "جاستا"، الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي مؤخرًا، ويسمح للناجين وعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بمقاضاة السعودية ودول أخرى.

وأضاف أقطاي، المتحدث باسم الحزب، أن أقارب ضحايا المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، سيكون لديهم الحق في محاكمة الولايات المتحدة وفق هذا القانون لدعمها وإيوائها رأس التنظيم الإرهابي فتح الله غولن.

وأشار إلى أن تركيا تريد إعادة المدن والبلدات إلى أهلها، ولا أطماع لديها في أي أراضٍ، وسيتم تطهير "منبج"| شمال سوريا من داعش الإرهابي وأفراد الامتداد السوري للعمال الكردستاني الإرهابي، ولا مخطط لتركيا في رفع علمها في منبج، وإنما تهدف لإعادة أهلها العرب إليها.

وأضاف أن أميركا تستخدم الأكراد تحت ذريعة محاربة داعش في عمليات تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي، وليس كل الأكراد، فتركيا ليست ضد الأكراد وإنما هناك مجموعة إرهابية هي العمال الكردستاني ومسجلة في كل المنظمات والمؤسسات الدولية كمنظمة إرهابية، ولكن أميركا تريد أن تجعل منها بطلاً ينقذ الناس من داعش ويحتل أراضي ويطرد أهلها منها.

ونوه بأنه ولأول مرة بعد عملية تركيا في "درع الفرات" بدأ الناس يعودون إلى بيوتهم في جرابلس بينما عندما كان يأتي داعش أو الأكراد أو جيش النظام أو إيران كان يكون هناك تهجير ولجوء وهروب الناس.

وكانت القناة السعودية أجرت مقابلة مع زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية "فتح الله غولن" المتهم بتدبير الانقلاب العسكري ضد الحكومة التركية المنتخبة، إلا أنها قامت لاحقًا بحذف المقابلة من موقعها إثر موجة احتجاج وانتقاد واسعة أطلقها كتاب وناشطون سعوديون وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعنون الناشطون العرب حملة الاحتجاج والانتقاد ضد مقابلة القناة السعودية مع زعيم المنظمة الإرهابية، بـ"العربية تتبنى فتح الله غولن"، حيث شارك فيها العديد من الناشطين ووالشخصيات الإعلامي البارزة في الشارع العربي، فيما لم تصرح العربية بأي تفاصيل حول حذف المقابلة من موقعها الرسمي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!