ترك برس

يترأس وزير خارجية المملكة العربية السعودي، عادل الجبير،  اجتماعًا وزاريًا مشتركًا بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية الجمهورية التركية مولود جاويش أوغلو، الخميس المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن الاجتماع المشترك الذي يأتي في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين، سيبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات بين مجلس التعاون والجمهورية التركية تنفيذًا لما تتضمنه خطة العمل المشترك بين الجانبين.

وأوضح الزياني أن الاجتماع الوزاري المشترك بين تركيا ودول الخليج العربي - الذي سينعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض - سيناقش أيضًا القضايا السياسية الراهنة، وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.

جدير بالذكر أن العلاقات التركية الخليجية تشهد تطورات إيجابية نوعية في الآونة الأخيرة، وكانت دول الخليج على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة المحاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز المنصرم، وباءت بالفشل.

ورحب مجلس التعاون الخليجي، في بيان أصدره آنذاك، "بعودة الأمور إلى نصابها في الجمهورية التركية بقيادة الرئيس، رجب طيب أردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية وإرادة الشعب"، مؤكّدا "حرص دول التعاون على أمن واستقرار الجمهورية التركية، ورخاء وازدهار شعبها الشقيق، وعلى تعزيز العلاقات التاريخية معها في مختلف المجالات".

في سياق متصل، يقول الكاتب والباحث العربي ‏مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي باسطنبول، مهنا الحبيل، إن "العلاقات الخليجية التركية ستشهد تطوراً ملموساً الفترة المقبلة في ظل تشابك المصالح والقضايا التي تعاني منها المنطقة في السنوات الأخيرة"، مشيرًا أن هناك العديد من الأمور المشتركة التي تجمع تركيا والخليج.

ويُضيف الحبيل، "هناك مصالح استراتيجية ومخاوف مشتركة بين الجانبين تتعلق بالغرب، وخاصة ملف الإيرانين وتحالف طهران مع المحور الروسي، وحربه الإرهابية على الشعب السوري؛ هذا بالإضافة إلى أن تركيا شعب شقيق ومسلم ويجمعه مع الخليج العربي مبدأ الأمة الواحدة"، كما أنه "لا يوجد مطلقا لتركيا أي قضية توظفها قوميا ولا طائفية مذهبية، كما هو واقع الحالة الإيرانية".

وخلال حديثه لوكالة الأناضول التركية للأنباء مؤخرًا، شدّد مهنا الحبيل على أن "الخليج العربي يفتقد إلى محور توازن إقليمي أمام الإيرانيين ومشروعهم الطائفي التوسعي؛ وهنا تركيا هي المحور الأهم في هذه الوضعية، وحضور تركيا هو ما يعزز التوازن الاقليمي للأمن القومي للخليج العربي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!