ترك برس

يعتزم صحفي فرنسي سُجن من قبل داعش في السابق لعشرة أشهر إلى جانب 3 سجناء آخرين قتلوا من قبل التنظيم الإرهابي، مشاركة تجربته أمام جمهور تركي.

وكان نيكولاس هينين قد اعتُقِل لدى تنظيم داعش في الفترة الواقعة ما بين حزيران 2013 ونيسان 2014، إلى جانب الرهائن الغربيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وألان هينينغ وديفيد هينز.

وكان هينين مؤلف كتاب “أكاديمية الجهاد: صعود الدولة الإسلامية” ذو الأربعين عامًا قد قال لوكالة الأناضول إن العالم يكتفي بمشاهدة مجزرة الشعب السوري، وإن القوى العالمية تتدخل في سوريا لحماية مصالحها الاستراتيجية لا لحماية المدنيين، تاركةً الشعب السوري من دون سيطرة على مستقبله.

ويرى هينين الذي تُرجِمَ كتابُه إلى اللغة التركية في هذا العام، أن المجموعات الإرهابية يتم السماح لها بالاستقرار في البلاد الممزّقة بسبب الحرب، وأن نظام الأسد نفسه كان مسؤولًا عن  80 بالمئة من الوفيات بين المدنيين.

وفي لقاء مع وكالة الأناضول في عام 2015، قال هينين إنه ينبغي أن يتحمل النظام مسؤولية إيجاد داعش، موضحًا أنه "لا يمكن أن تكون الدكتاتورية درعًا ضد الراديكالية بل على العكس هي في الواقع منتجة للتطرف والإرهاب"، مضيفًا أن "داعش هي مُنتَجُ نظام بشار الأسد الذي بدأها من خلال إطلاق السلفيين المتطرفين من السجون”.

كما اتّهم الصحفي الفرنسي تنظيم داعش باستغلال معاناة الشعب السوري وخيبة أمل الشعب العراقي. ووفقًا لهينين، فإن معظم أعضاء داعش أسلموا حديثًا ولا ينتمون إلى الدائرة الإسلامية في الأصل، لكنهم يتبنون فكرًا سلفيًا جهاديًا، مضيفًا أن البراميل المتفجرة وصور الأطفال المدفونين تحت الأنقاض والدعوات للمسلمين لينتقموا من أجل إخوتهم في الدين كانت أفضل حملات التجنيد لداعش.

وشكر هينين تركيا لدى إطلاق سراحه في عام 2014، وقال إنه مدين بحريته إليها. وقال في حديث له على تلفزيون فرانس 24: “لقد قادنا آسِرونا إلى القاعدة العسكرية التركية… وتم إطلاق سراحنا بفضل تركيا. إننا نشكر تركيا والجيش التركي”.

وقال هينين إنه على الرغم من أن التدخل العسكري كان ضروريًا لإخراج داعش من المنطقة، فإن مثل هذا التدخل قد تكون له آثار جانبية، مضيفًا أن “الضروري في سوريا هو تقليل العنف. فالسوريون ليسوا بحاجة إلى مزيد من القنابل”.

وسيتحدث نيكولاس هينين عن أيام سجنه وعن الصراع السوري في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في المركز الثقافي الفرنسي بأنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!