ترك برس

استهدف مجهولون ملثمون رجل أعمال إيراني وشريكه الكويتي وهما في سيارتهما بمنطقة مسلك في إسطنبول صباح الأحد 30 نيسان/ أبريل الجاري.

وعثرت الشرطة التركية على السيارة التي استخدمها منفذو الهجوم محروقة بالقرب من مكان الحادث في منطقة مسلك شرقي إسطنبول، وأعلنت أنها تتابع صور الكاميرات المنصوبة في مكان الحادث لمشاهدة تفاصيله.

وكانت السلطات الإيرانية قد أصدرت حكمًا غيابيًا بحق رجل الأعمال الإيراني المُعارِض سعيد كريميان (38 عامًا) بتهمة الترويج ضد النظام الإيراني، وحكمت عليه بالسجن 6 سنوات.

ويحمل كريميان الجنسية البريطانية، ويدير شبكة “جم تي في” (GEM TV) الإيرانية المعارضة، وينتمي لعائلة سياسية من منظمة مجاهدي “خلق” الإيرانية، وقد قُتِلَ والدُه في عمليات “مرصاد” التي شنتها “خلق” لإسقاط النظام الإيراني.

واستطاعت مجموعة قنوات “جم تي في” الفارسية الوصول لشريحة واسعة من المشاهدين في إيران وأفغانستان وطاجيكستان، بسبب المحتوى الثقافي والفني الذي تقدمه من مسلسلات وترجمة للأفلام والمسلسلات التركية الشهيرة.

في حين أشارت صحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن أحد المقتولين هو رجل الأعمال الكويتي محمد متعب الشلاحي (45 عامًا)، دون الإشارة إلى سبب وجوده في تركيا.

وأشار صديق مقرب من الشلاحي لـ”هاف بوست عربي” إلى أنه عُرِفَ عن الشلاحي دعمه القوات السياسية المُعارِضة لإيران، موضحًا أنه في الوقت نفسه لا يُحب الظهور الإعلامي، وعلى صعيد الكويت فهو تاجر عقارات معروف بأعماله الخيرية وكفالة اليتيم ومساعدة الأرامل.

وذكر ناصر الشليمي، الذي رافق الشلاحي لمدة عاملين في أمريكا أثناء دراستهما اختصاص هندسة الإلكترونيات، أن الشلاحي وسعيد كريميان كانت تجمعهما شراكة تجارية، واصفًا إياه بأنه رجل تجارة لا سياسة، وهو شخصية مميزة ومرحة، على حد قوله.

ويملك الشلاحي وهو أب لخمسة أولاد مجمعات تجارية في الكويت وعدد من الأبراج والأبنية السكنية، إضافة إلى استثماراته في تركيا وعدد من الدول العربية والأجنبية على حد قول الشليمي، الذي أضاف أن كافة نشاطاته تصب في الاستثمار العقاري.

ودشّن الكويتيون وسمًا باسم رجل الأعمال الشلاحي #محمد_متعب_الشلاحي، نشروا فيه صورًا له مطالبين وزارة الخارجية الكويتية بإصدار بيان توضيحي لما حصل، وطالبوا تركيا بإيضاح الأمور.

https://twitter.com/q8_nabd/status/858609518787383296

ومن جهتها، وجهت المعارضة أصابع الاتهام للحكومة الإيرانية في اغتيال كريميان، ومنهم أمير عباس فخر آرو، الذي قال في مقطع على موقع يوتيوب: “لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال المعارضين أن يُسكت صوتها، ولحادثة اغتيال كريميان ردود فعل كبيرة على النظام”.

ونقل موقع “عربي 21” عن مصادر مطلعة من داخل إيران أن عمليات التصفية التي تنفذ بحق المعارضين في تركيا تنفذ من قبل فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، حيث أن لفيلق القدس نشاط استخباراتي واسع داخل الأراضي التركية، حسب المصادر، تحت غطاء الشركات السياحية وشركات النقل الإيرانية المنتشرة في إسطنبول وأنقرة والمناطق السياحية التركية الأخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!