ترك برس

قال الخبير التركي في العلاقات الدولية براق بيلغيهان أوزبك إن تصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، الأخيرة حول أهمية تركيا، تأتي في إطار مساعي ترميم العلاقات المتوترة بين أنقرة والغرب.

وفي حديث لوكالة الأناضول، ذكر بيلغيهان، الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن تصريح ستولتنبرغ الذي جاء فيه أن “الناتو يصبح ضعيفا بدون تركيا دون شك”، ليس بجديد لكنه يحمل أهمية من حيث التوقيت.

ورأى أن هذا التصريح يعد مبادرة لترميم العلاقات التي بدأت تتصدع بين تركيا والتحالف الغربي، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها منتصف تموز/ يوليو العام الماضي. وأشار إلى أن الناتو بحاجة إلى تركيا في إطار رؤاه الجديدة المتعلقة بملفات مثل مكافحة الإرهاب، وتأمين ممرات الطاقة.

وأردف "موقع تركيا الجيوسياسي والقدرات القتالية لجيشها، يحملان أهمية كبيرة للغاية، لخدمة أهداف الناتو".

وأعرب بيلغيهان عن اعتقاده بأن تركيا في هذه المرحلة، ترغب في تأسيس علاقات مع دول التحالف الغربي، من منظور التهديدات المشتركة والأمن المشترك، أولا، وليس الانتقادات المتكررة فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان، حسب تعبيره.

 وتطرق إلى الشائعات التي تطلق بين الفينة والأخرى حول امكانية مغادرة تركيا الناتو قائلا:" الناتو ليس منظمة أمنية وحسب، بل مؤسسة ديمقراطية في الوقت نفسه".

وأردف أن تصريحات ستولتنبرغ تعد بمثابة ضمانة بعدم تأثير عملية التحول الديمقراطي في تركيا التي تلقى انتقادات غربية، على العلاقات مع الناتو.

ورأى بيلغيهان أن تصريحات ستولتنبرغ حول أهمية تركيا تعد بمثابة رد على الدعوات التي صدرت في بعض وسائل الإعلام الغربية، لـ"تدخل الناتو في تركيا" عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف تموز الماضي، التي قامت بها منظمة فتح الله غولن الإرهابية.

وثمّن تصريحات ستولتنبرغ التي أكد فيها احترام الناتو سيادة تركيا. وحول قمة الناتو المرتقبة في 25 مايو/أيار الحالي، قال إنها ستتمحور حول مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية، والجهات التي ستتعاون معها الولايات المتحدة في عملية تحرير الرقة السورية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

وأشار إلى أن تركيا تصنف منظمات "غولن" وداعش و"بي كي كي وذراعها السوري ب ي د" على أنها إرهابية، إلا أن الناتو يعتبر "بي كي كي" فقط إرهابية. وأضاف أنه بالرغم من اعتبار الناتو "بي كي كي” إرهابية، إلا أن أعضاء الحلف لا يرون ذراعه السوري إرهابيا، وبالتالي فإن الخلافات واردة بين تركيا وبقية الأعضاء في القمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!