ترك برس - ديلي صباح

أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ يوم الأربعاء الماضي أنّ 16 مسلحاً من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) معتقلون في تركيا. وأضاف أنّ هذه المعلومات قد وصلته مؤخراً، وأنّه لا يعرف جنسيات المسلّحين.

وذلك خلال جلسة لتقديم ميزانية وزارة العدل أمام لجنة التخطيط والموازنة في البرلمان التركي يوم الأربعاء.

وعلّق بوزداغ على عملية محاكمة المقاتلين الثلاث من داعش المتورطين في الهجوم في محافظة "نيغدة" في إقليم وسط الأناضول في 20 آذار/ مارس، قائلاً إنّ "المحاكمة مستمرة ولا يزال المقاتلون محتجزين في سجن من نوع F في أنقرة".

المقاتلون الثلاثة - الذين قيل إنّهم دخلوا تركيا من محافظة هاتاي الحدودية مع سوريا - كانوا متّجهين إلى إسطنبول حين أوقفتهم الشرطة التركية على حاجز في محافظة "نيغدة". ويقال أنّ المسلّحين هاجموا قوات الأمن التركية ببنادق AK-47، مما أدى إلى مقتل رجل شرطة وضابط درك، وسائق شاحنة اختُطِفت شاحنته من قبل المسلحين الذين لاذوا بالهرب فيها.

تمثل داعش تهديداً خطيراً لتركيا، وقد زادت المخاوف بشأنها في الفترة الأخيرة. وقد استُخدمت الخطوط الهاتفية الساخنة وخطط التّجريد من جوازات السّفر لمن يشتبه في انتمائه لداعش كاستراتيجيات لردع المقاتلين الأوروبيين من الانضمام إليها.

وكان الآلاف من الأجانب من أكثر من 80 دولة بما فيها بريطانيا وأجزاء أخرى من أوروبا والصين والولايات المتحدة، قد انضموا إلى داعش وإلى مجموعات متطرفة أخرى في سوريا والعراق. وقد عبر عدد منهم من خلال تركيا، التي قدموا إليها عبر إسطنبول أو المنتجعات التركية على البحر الأبيض المتوسط باستخدام جوازات غربية، ولم يتمّ اكتشافهم من بين ملايين السياح الذين يزورون تركيا شهرياً. وهناك المزيد ممّن يحاولون القيام بهذه الرحلة، على الرغم من تشديد الرقابة على الحدود.

أعدّت السلطات التركية قائمة بأسماء 6000 شخص يمنع دخولهم إلى تركيا، تصل أعمار بعضهم إلى 14 عاماً، معظم هذه الأسماء كانت من أجهزة استخبارات غربية، كما أبعدت السلطات أكثر من 500 مشتبها بهم حاولوا الانضمام إلى المجموعات المتطرفة في هذا العام فقط. قال مسؤول تركي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه "إنّ شركائنا يقولون إنّهم لا يعرفون من الذي يرغب بالانضمام إلى هذه المجموعات إلا بعد أن ينضم إليهم. المسألة تتعلق كذلك بالتطرف، وبما يمرّ به هؤلاء قبل مغادرتهم منازلهم". وأضاف: "لا يمكنك الإمساك بالفئران واحداً واحداً... فهناك شبكات متورطة. ينبغي أن نُحطّم هذه الشبكات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!