ترك برس

قال رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" :"إن تنظيم داعش الإرهابي بات معروفا لدى العالم وتتخذ ضده التدابير اللازمة إلا أن صمتا مطبقا قد أغرق العالم حيال دولة الإرهاب في سوريا وما إرتكبته من قتل أكثر من 300 ألف شخص وتسببت بتهجير 7 ملايين آخرين."

جاء هذه في مؤتمر صحفي عقده رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مع البابا فرانسيسكوس في القصر الجمهوري في العاصمة أنفرة حيث أكد اردوغان على الاهمية الكبيرة التي يوليها لهذه الزيارة خصوصا في الوقت الذي زاد فيه العداء للإسلام (الإسلام فوبيا) إذ أصبح الغرب يصور المسلمون على أنهم دعاة للعنف والإرهاب وازدادت جهات الاعلام الذي يشجع قاصدة أوغير قاصدة على العرقية والتفرقة.

وأكد أردوغان أن تنظيم داعش والقاعدة ومنظمة بوكو حرام في نيجيريا ما هي إلا نتيجة السياسات الخاطئة التي أوقعت الكثيرين في فخ استغلال المنظمات الإرهابية.

واستنكر أردوغان صمت العالم ليس إزاء دولة الإرهاب في سوريا فحسب بل حيال دولة الإرهاب التي تقتل النساء والأطفال في غزة وتدنس المسجد الأقصى، وانتقد غض طرف العالم عن منظمة حزب العمال الكردستاني التي قتلت 50 ألف إنسان في تركيا على مدى 30 عاما، قائلا :"إن إزدواجية معايير المجتمع الدولي تؤلم النفوس وتؤذي الأرواح."

وأكدالبابا من جهته على ضرورة الحوار ومراعاة الاختلافات لإنشاء سلام شامل يعتمد على احترام حقوق الجميع.

وأعرب عن الامتنان من الموقف التركي الإنساني في استقبال اللاجئين بأعداد كبيرة قائلا :"لفد أبدت تركيا كرما كبيرا باستقبالها للآجئين وتأثرت بالأحداث المأساوية التي جرت على حدودها، لابد  للمجتمع الدولي من أن يساهم في تقديم المساعدات الإنسانية، فهو واجب إنساني قيل كب شئ، وعليه ألا يقف صامتا أمام الأسباب التي أنتجت هذه المأساة. كان لتركيا دور هام على مدى التاريخ هذا ما جعل المسؤولية تقع على عاتقها."  

ووصف البابا ما يحدث في سورية والعراق أنه هضم لأبسط حقوق الإنسان مؤكدا على الظلم الذي يلحق بالأقليات خاصة وسكان تلك المناطق عامة، قائلا :"ليس المسيحيون والإيزيديين فحسب بل مئات الألوف اضطرت على أن تهجر ديارها لتنقذ أرواحها وتبقى متمسكة بعقائدها."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!