ترك برس

كشفت نتيجة استطلاع للرأي في ألمانيا أن أغلبية المواطنين الألمان غير راضين عن سياسة الحكومة الألمانية تجاه تركيا، وذلك على خليفة التوتر الذي تصاعد بين البلدين خلال الآونة الأخيرة.

وبحسب وكالة رويترز العالمية، فإن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إمنيد لصالح صحيفة "فيلت ام زونتاج"، أظهر أن نحو 76 بالمئة من الألمان قالوا إن الحكومة الألمانية لا تدافع عن نفسها بالدرجة الكافية ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

في حين اختلف 12 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع مع هذا الرأي. علمًا أن حكومة ألمانيا حذّرت مواطنيها قبل أيام من السفر إلى تركيا وقالت إنهم يجازفون بأنفسهم إذا فعلوا ذلك.

وأوضح استطلاع إمنيد أن 49 بالمئة من الألمان لا يعتقدون أن بإمكانهم قضاء عطلة بعد الآن في تركيا في حين قال 44 في المئة أن بإمكانهم القيام بذلك، حسبما أوردت "رويترز".

وكشفت تقارير إعلامية أن الحكومة الألمانية هددت تركيا بتجميد مشاريع تسليح مشتركة ووقف استثماراتها في تركيا، فيما أبلغت مواطنيها بتوخي الحذر عند السفر إلى المدن التركية، على خلفية توتر نجم عن قرارات تركية بسجن مواطن ألماني بسبب دعمه منظمات إرهابية معادية لتركيا.

وسعى وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل يوم السبت إلى طمأنة ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا في خطاب نشرته صحيفة بيلد بأنهم ينتمون لألمانيا وليسوا مستهدفين في ظل تغيير سياسة الحكومة تجاه تركيا.

وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لقناة (زد.دي.إف) التلفزيونية إن وجود أتراك في ألمانيا يعني أن العلاقات مع تركيا "لها أهمية خاصة" وهم على الأرجح أكثر من يعاني عندما يرون أنقرة تدمر الجسور المقامة مع ألمانيا على مدار سنوات عديدة.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن ألمانيا تطالب بإطلاق سراح موقوفين بتهم إرهابية، في الوقت الذي تسمح فيه لأعضاء من منظمتي "بي كا كا" و"غولن" الإرهابيتين بالإقامة والنشاط على أراضيها.

وأضافت أن مطالب برلين "غير مقبولة"، مؤكدة على أن العلاقات بين تركيا وألمانيا يجب أن تستند للمبادئ المتبعة دوليًا، بعيدًا عن لغة "الابتزاز" و"التهديد"، في إشارة إلى مطالبة وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابرييل مواطنين وشركات ألمانية بعدم التوجه إلى تركيا.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، إن ألمانيا أفضل من يعلم أنّ الأتراك ودولهم عبر التاريخ لم ينحنوا أمام أي تهديد أو ابتزاز، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأوضح جاويش أوغلو، أن تركيا ستدرس التهديدات الألمانية تجاهها، وتقدم الرد المناسب عليها. ولفت إلى أن ألمانيا باتت الدولة الرئيسة التي تحتضن كافة الإرهابيين، الذين يعملون ضد تركيا، ويواصلون أنشطتهم فيها، على غرار إرهابيي منظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!