ترك برس

قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، إن بإمكان تركيا تلبية جميع احتياجات قطر، كما أن التعاون التركي القطري لا يهدف فقط لتأمين النواقص التي تحتاجها قطر، بل يهدف أيضًا لتحقيق إنتاج مستدام يُمكّن قطر من تأمين جميع احتياجاتها الغذائية والزراعية والإنسانية واليومية.

جاء ذلك خلال كلمة افتتاح أعمال "ملتقى رجال الأعمال التركي القطري"، الذي استضافته مدينة إزمير غربي تركيا، بمشاركة وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، ورجال أعمالٍ قطريين وأتراك يمثلون نحو 90 شركة قطرية، وأكثر من 150 شركة تركية تعمل في مختلف القطاعات، إضافة إلى منظمات مجتمع مدني من البلدين.

وأضاف زيبكجي: "نستطيع بشكل مشترك إكمال النواقص في بلدينا. وبنفس الطريقية فإن التعاون التركي القطري لا يهدف فقط لتأمين النواقص التي تحتاجها قطر، بل يهدف أيضًا لتحقيق إنتاج مستدام يُمكّن قطر من تأمين جميع احتياجاتها الغذائية والزراعية والإنسانية واليومية، بخط إنتاج يبدأ في تركيا ويستمر في قطر". 

وأشار زيبكجي مخاطبًا الوفد القطري: "حللتم أهلًا ونزلتم سهلًا في بلدكم الثاني تركيا. لقد اخترنا مدينة إزمير لاستضافة أعمال هذا الملتقى، لأنها المدينة التي انطلقت منها في 6 حزيران/ يونيو الماضي، أول طائرة ساعمت في نقل المواد والمستلزمات التي تحتاجها قطر، كما أبحرت من مينائها أول سفينة أيضًا لذات الغرض".

ولفت زيبكجي أن تركيا التي سطّرت في 15 تموز/ يوليو ملحمة ديمقراطية مهيبة، لم تتردد أبدًا في الوقوف إلى جانب القطريين، فانطلقت من إزمير نسائم الأمل إلى القطر التي أراد البعض أن تهب عليها رياح اليأس.

وأكّد زيبكجي أن تركيا وبتعليمات من رئيس جمهوريتها رجب طيب أردوغان، عبرت عن موقف مهم ضد حصار قطر، مشيرًا أن أحدًا لم يتوقع سرعة التحرك التركي لدعم قطر.

وتابع: "مفهوم الصداقة والأخوة يضعنا أمام مسؤولية تجاه قطر. عندما طلب منا الأشقاء القطريون المساعدة لن نتردد ولم نسألهم عن السبب وسارعنا بتوفير طلباتهم. لقد أرسلنا إلى الدوحة حتى الآن، 221 طائرة شحن، كما أن نشاطنا فيما يخص النقل البري لا يزال متواصلًا على قدم وساق".

واضاف أن التطورات الأخيرة في قطر، كشفت عن وجود تضامن قوي في هذا البلد، وأظهرت تعاضد وثيق بين القطريين، معربًا عن تمنياته برفع الحصار عن قطر في أقرب وقت ممكن، ورغبته بانتهاء الأزمة بين بعض الدول العربية وقطر، وعودة مناخ الأخوة بين دول الخليج، وزيادة الجهود لتحسين العلاقات بين التركية والقطرية.

ونوه الوزير أن قطر وتركيا يكملان بعضهما البعض، مشيرًا أن بإمكان قطر تحقيق إنتاج مستدامة لتأمين احتياجاتها من المواد الغذائية والزراعية والاحتياجات الإنسانية واليومية، وتأمين احتياجات تركيا في مجال الطاقة والمواد الخام والاستثمارات.

وأكد زيبكجي أن بإمكان تركيا تلبية جميع احتياجات قطر، لافتًا إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال السياحة الصحية والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.

وبعد انتهاء افتتاح أعمال "ملتقى رجال الأعمال التركي القطري"، عقد وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي مع نظيره القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، اجتماعًا مغلقًا تناول آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!