ترك برس

تعد رواية "إنفيرنو" (الجحيم) آخر أعمال الكاتب الشهير دان براون (Dan Brown) صاحب الكتاب الأكثر مبيعًا في التاريخ، شيفرة دافنشي.

تقع أحداث الرواية في إيطاليا، ما عدا الجزء الأخير، في إسطنبول. الأمر الذي ساهم في الترويج للسياحة في المدينة، فالوصف الدقيق والمبهر الذي استخدمه براون للأماكن التي مشى فيه بطل روايته، كان سببًا في مجيء الكثيرين إلى المدينة وبالذات آيا صوفيا، لرؤيتها ولمس روعتها وجمالها بأنفسهم بعد أن أحبوها في سطور دان براون.

وبالإضافة لآيا صوفيا، فقد خصص براون في روايته 100 صفحة لوصف الأماكن القديمة في منطقة السلطان أحمد، بما في ذلك خزان بازيليكا (أو القصر المغمور)، وبرج غلطة، والبازار الكبير. وكانت قبة ومآذن آيا صوفيا بالذات هي رموز إسطنبول التي اعتمدها براون في أحداث إنفيرنو، فهذا هو المبنى الوحيد في العالم الذي كان بمثابة كاتدرائية كاثوليكية ومقر لدينين، المسيحية الأرثوذكسية اليونانية والإسلام السني.

زار براون إسطنبول في كانون الأول/ ديسمبر عام 2009، كجزء من الذكرى الـ50 لدار النشر التي تحمل حقوق تركيا في كتب دان براون، "ألتن كيتابلار" (Altın Kitaplar). بقي في المدينة أربعة أيام حيث قضى معظم وقته في آيا صوفيا التي تعد إحدى المواقع الرئيسية التي تعامل معها "روبرت لانغدون" بطل إنفيرنو وغيرها من الروايات التي كتبها براون.

وقد قام براون في إنفيرنو، باقتباس فقرة من الحديث الذي أجرته صحيفة حريت ديلي الإخبارية مع "غوكسال غولنسوي" (Göksel Gülensoy)، مدير فريق مستكشفي الكهوف الذي استطاع الوصول إلى الأنفاق الموجودة تحت آيا صوفيا، وقام غولنسوي بصناعة فيلم وثائقي عن هذه الأنفاق التي تُكتشف للمرة الأولى، قائلًا بأنهم قد لمسوا أماكن لم يعرف عنها الإنسان منذ قرون.

وقال براون: "أؤمن أن ما يوجد تحت آيا صوفيا هو أروع وأكثر إثارة مما يوجد منها فوق السطح. أريد تتبع آثار الغرف الموجودة هناك من أجل فيلمي الثالث"، مشيرًا إلى إنفيرنو بعد أن تم إنتاج فيلمين لكل من روايتيه، شيفرة دافنشي و ملائكة وشياطين.

ويضيف: "إن الغرفة التي يُعتقد أن الكاهن الأول لآياصوفيا قد دفن فيها مع ممتلكاته لم يتم تفتيشها من قبل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!