ترك برس

أصدر الحرس الثوري الإيراني، بيانًا يرد فيه على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اتفاق بين بلاده وإيران على إمكانية القيام بعمليات عسكرية مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية.

وبحسب وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، نفى الحرس الثوري تنفيذ أي عمليات خارج حدود إيران، وذلك ردًا على أنباء أفادت بتنفيذ عمليات مشتركة بين إيران وتركيا ضد منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي".

وقال الحرس الثوري: "إننا لم نخطط لأي برنامج عملاني خارج حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكننا كما في الماضي سنتصدى بشدة لأي مجموعة أو خلية أو شخص يحاول التسلل إلى داخل الأراضي الإيرانية للقيام بأعمال مناهضة للأمن أو إرهابية".

وفي وقت سابق، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إمكانية القيام في أي لحظة بعملية عسكرية مشتركة مع إيران لمكافحة ما دعاها المنظمات الإرهابية.

وأوضح أن رئيسي الأركان التركي والإيراني أجريا محادثات مفيدة في أنقرة بشأن آفاق العمل المشترك بين البلدين في هذا المجال بالإضافة إلى الأبعاد الدبلوماسية.

وكان رئیس هیئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإیرانیة اللواء "محمد حسین باقري"، قال إن المباحثات التي أجراها في تركيا خلال الأيام الأخيرة، لم تحدث على هذا المستوى منذ بداية الثورة الإيرانية، وجاءت حالیا تلبیة لدعوة من المسؤولين الأتراك وموافقة المرشد الأعلى "علي خامنئي".

وقال باقري: "اتفقنا حول القضایا العسكریة وإجراء التدریبات المشتركة وتبادل الزمالات الدراسیة، وزیارات القطع البحریة للبلد الآخر وإیفاد مراقبین من البلدین للمناورات المشتركة واتخاذ الاجراءات اللازمة للتعاون العسكري".

وأعلن رئیس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية بأنه وجه الدعوة إلى رئیس الأركان المشتركة فی الجیش التركي لزیارة طهران لمواصلة التعاون المشترك.

وقال باقري إنه أوضح للمسؤولین السیاسیین والعسكریین الأتراك حول أمن المناطق الحدودیة المشتركة وإجراءات إيران، وأعلن أن بلاده اتخذت خلال السنوات الماضیة العدید من الآلیات لغلق الحدود ومواجهة أنواع التهریب والتصدی للارهابیین فی المناطق الحدودیة ، وأن الحدود الایرانیة - التركیة تنعم بالأمن تماما.

وأضاف أن الجانب التركي بدأ هو الآخر باتخاذ الإجراءات لغلق ومراقبة الحدود، موضحا بأن الطرفین قررا مواصلة الاجراءات بالتنسیق مع أحدهما الآخر وإقرار الهدوء والاستقرار على الحدود المشتركة.

وأشار باقري إلى أنه بحث أیضا مع المسؤولین الأتراك حول مكافحة الإرهاب بكل أنواعه وتبادل المعلومات والتعاون العملیاتي - التدریبي وتبادل الخبرات ومما لاشك فیه سیكون له التأثیر في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن الرئیس التركي أعلن بأنه سیزور طهران قریبًا وستعقد اللجنة الاستراتیجیة بین البلدین بحضور المسؤولین الإیرانیین والأتراك والتی تهدف إلى تطویر العلاقات الاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة وأیضا العسكریة بین طهران وأنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!