ترك برس

علّق الرئيس التركي السابق عبد الله غُل، على إصرار حكومة إقليم كردستان العراق على إجراء استفتاء الانفصال بالرغم من التحذيرات الدولية والإقليمية حول خطورة هذه الخطوة بالنسبة للمنطقة برمتها.

وفي سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، قال غُل إنه "عندما نرى بلدين عربيين مسلمين هما العراق وسوريا قد قصم ظهرهما بسبب الحروب والأزمات، فهل نرى الآن صراعا عربيا- كرديا بسبب هذا الاستفتاء المزمع إجراؤه".

وأضاف: "إن العدول عن هذا الاستفتاء سيجنب الأكراد و جميع عناصر العراق ومكوناته الألم ويكون في مصلحة الجميع.. كما أن هذه المنطقة ليست للأكراد وحدهم فهناك أشقّاؤنا التركمان واخوتنا العرب ويجب أن تؤخذ مسألة أمنهم بنظر الاعتبار".

وفي وقت سابق اليوم، جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم دعوته حكومة الإقليم الكردي إلى التخلي عن استفتاء الانفصال عن العراق، محذرا من نتائجه السلبية على المنطقة.

ودعا يلدريم رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى التراجع عن هذه الخطوة، وخاطبه قائلا "يعيش الأكراد والتركمان والعرب في المنطقة وسط أجواء أخوية. لماذا تقوضون استقرار هذه المنطقة وتميزون بينهم؟".

ولفت يلدريم إلى "وجود جهات كثيرة تحاول تقويض وحدة تركيا"، مؤكدا أن "الشعب التركي قادر على إفشال المكائد والخطط التي تحيكها تلك الجهات في المنطقة، كما فعل مرارا".

وقال إن الخطوات التي ستتخذها بلاده ردا على الاستفتاء المزمع إجراؤه لانفصال الإقليم الكردي بشمال العراق ستكون لها أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية. وأضاف يلدريم أن عواقب إصرار الإقليم على إجراء الاستفتاء "لن تكون محمودة".

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر / أيلول الجاري، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد عام 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.

كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك (شمال) وبقية المناطق المتنازع عليها.

وتعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصا الجارة تركيا التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!