ترك برس

استبعد محللون سياسيون أن يتجاوز "حزب الخير" الذي أسسته وزيرة الداخلية السابقة، ميرال أكشينير، نسبة الحسم اللازمة لدخول البرلمان التركي، مشيرين إلى أنه لا يوجد حزب معارضة تركي قادر على منافسة حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأطلقت أكشينير التي تعد من أبرز شخصيات الحركة القومية التركية، يوم الأربعاء حزبا سياسيا جديدا يهدف إلى منافسة الرئيس رجب طيب أردوغان على السلطة التي استمر على رأسها منذ نحو 15 عاما.

ووعدت أكشينير بالعمل من أجل تركيا "قوية وسعيدة" وفي سبيل "التجدد"، بحسب ما جاء في خطاب شديد اللهجة ألقته في أنقرة بمناسبة إطلاق حزبها.

وكانت أكشينير منذ 2001 شخصية بارزة في حزب الحركة القومية، قبل فصلها في سبتمبر/ أيلول 2016 بعد فشلها في ترؤسه بدلا من دولت بهشلي زعيم اليمين القومي منذ أكثر من 20 عاما.

وقال المحلل السياسي الأذري المتخصص في الشأن التركي، روفيز حافظ أوغلو، إنه كان من المتوقع بعد إعلان أكشينير عن إنشاء الحزب الجديد أن ينضم إليه بعض أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري غير الراضين عن سياسة حزبهم.

وأضاف حافظ أوغلو أنه عند قراءة أسماء مؤسسي الحزب نجد أنه لا يوجد إلى جانب أكشينير شخصيات سياسية قوية يمكن أن تؤثر في مسار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية التي ستعقد في تركيا في 2019. وبالنظر إلى ذلك، سيكون من الصعب على الحزب تخطي عتبة 10 في المئة من الأصوات اللازمة لدخوله البرلمان.

وفي الأسابيع السابقة لإطلاق أكشينير حزبها انشق مئات من أعضاء حزب الحركة القومية من مختلف أنحاء البلاد للانضمام إلى صفوفه. كما غادر النائب آيتون تشِراي حزب الشعب الجمهوري الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان للالتحاق بحزب أكشينير.

وأشار حافظ أوغلو إلى أنه إذا لم تتمكن أحزاب المعارضة مثل حزب أكشينير، وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية من تحقيق نجاح سياسي جاد قبل الانتخابات البرلمانية والبلدية والرئاسية عام 2019، فإنها قد تشكل ائتلافا لا يتوقع أن يضم حزب الحركة القومية، ويمكنه أن يتنافس مع العدالة والتنمية.

كما شكك المحلل السياسي التركي، سليم سازاك، من معهد ديلما في أبوظبي في فرص أكشينير في الفوز بالانتخابات الرئاسية في 2019. واعتبر أنه "لا يكفي أن تكون معارضة لأردوغان".

في المقابل ترى خبيرة الشؤون التركية من المركز الأوروبي للسياسات في بروكسل، أماندا بول، أن بروز حزب جديد أمر إيجابي، لأن تركيا شهدت نقصا في الأحزاب المعارضة الفعالة لفترة طويلة جدا. واعتبرت أن هذا الحزب "يتمتع بإمكانات ليكون أكثر فعالية من الأحزاب الموجودة حاليا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!