ترك برس

ياسين القاضي رجل أعمال سعودي ذاع صيته في تركيا بسبب علاقة الصداقة التي تربطه بالرئيس رجب طيب أردوغان، ورد اسمه في تحقيقات الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر حيث ذكر أنه قدم إلى تركيا والتقى بأردوغان 12 مرة وأنّ بعض تلك اللقاءات جرت بعد إدراج الولايات المتحدة اسمه على القائمة السوداء.

بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 أدرجت واشنطن وتلتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اسم القاضي إلى لائحة المشتبه في صلاتهم بتمويل تنظيم القاعدة إلا أن الولايات المتحدة برّأت القاضي مطلع الشهر الجاري من التّهم المنسوبة إليه عقب إقامته دعاوى قضائية اعترضا على القرار. كما شطبت الأمم المتحدة اسمه من القائمة السوداء عام 2012 وصدر قرار مماثل عن الاتحاد الأوروبي في عام 2010.

في شهر كانون الأول من عام 2001 أصدر مجلس الوزراء التركي قرارا يقضي بتجميد أموال القاضي في تركيا استنادا إلى قرارات إدراجه على لائحة الإرهاب الصادرة عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أنّ مجلس الدولة ألغى قرار مجلس الوزراء في تموز/ يوليو 2006.

وكان القاضي قبل إدراج اسمه على القائمة السوداء معروفا باستثماراته في الولايات المتحدة الأمريكية، كما كان يمتلك هناك شركات ناشطة في مجالات عدة كالبناء والعقارات والمصارف، إلى جانب إدارته العديد من المؤسسات الخيرية في الولايات المتحدة.

وفي لقاء له مع "الجزيرة ترك"، سُئِل القاضي عن علاقته بالرئيس التركي أردوغان، فقال: "إنّها علاقة قديمة جدا ترجع إلى ما قبل تقلده أية مناصب حكومية، وهي علاقة صداقة متبادلة بيننا وبين أسرتينا لا أكثر من ذلك. إنه إنسان مخلص حقا وعلاقتي فيه ليست سرا".

ولدى سؤاله حول ما إذا كانت تربطه بنجل الرئيس التركي بلال أردوغان أي صلات مالية في إشارة إلى ما تتداوله وسائل الإعلام المعارضة للحكومة حول الموضوع، قال القاضي: "كلا. ليست لي أية علاقات مالية مع نجله"، مضيفاً: "إنّني أعتقد أن المعارضة التركية هي من فعلت ذلك خلال محاولاتها تصفية حساباتها مع أردوغان، خصوصا بعد انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!