ترك برس

شهدت العاصمة التركية أنقرة، مباحثات دبلوماسية رفيعة بين تركيا وإيران، قبيل الاجتماع الذي سيعقده وزيرا خارجية البلدين مولود جاويش أوغلو، ومحمد جواد ظريف، مع نظيرهما الروسي سيرغي لافروف، يوم الأحد، تمهيدًا للقمة الرئاسية في روسيا الأربعاء المقبل.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إن المبعوث المفاوض للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن محادثات "أستانا" بشأن التسوية السورية، "حسين جابري أنصاري"، التقى بكل من وكيل، ومساعد وزير الخارجية التركي للشؤون الإقليمية "أميد يالتشين" و"سدات أونال"، خلال اجتماعين صباح ومساء الجمعة.

ووفقًا للوكالة، فإن أنصاري بحث معه الدبلوماسيين الأتراك موضوع الأزمة السورية وآخر التطورات بشأن محادثات أستانا.

وجاءت محادثات جابري أنصاري في أنقرة ولقائه مع المسؤولين الأتراك، فور انتهائه من جولة مباحثات أجراها الأسبوع الماضي في روسيا ودمشق ناقش خلالها مع مسؤولي البلدين الأزمة السورية وآخر المستجدات ذات الصلة.

ويعقد اليوم السبت، اجتماع خبراء ثلاثي بين دول إيران وتركيا وروسيا الراعية لمؤتمر استانا في طهران، بينما سيلتقي وزراء خارجية الدول الثلاث الأحد في أنطاليا التركية، ومن ثم تُعقد قمّة لرؤساء هذه الدول الاربعاء القادم في سوتشي الروسيّة.

وفي وقت سابق، علّق المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في تغريدة له عبر تويتر، على القمة الثلاثية بين رؤساء إيران وتركيا وروسيا في سوتشي يوم الأربعاء القادم.

وقال عبداللهيان: "إن مثيري الحروب في سوريا والمنطقة يلفظون أنفاسهم الأخيرة".

وتُشير تقارير صحفية تركية إلى أن القمة التركية – الروسية – الإيرانية في سوتشي تكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات الأخيرة المتسارعة في سوريا، لا سيما ظهور مدينة عفرين كقضية رئيسية في الأجندة التركية، وبروز نقاط خلاف بين الدول الضامنة نفسها، وكذلك رغبة واشنطن في العودة إلى المشهد السوري، ومزاحمة مسار أستانة عبر بث الحياة في مسار جنيف للمفاوضات، إضافة إلى قرب إعلان نهاية الحرب على تنظيم "داعش".

ومن المتوقع أن تكون قمة سوتشي حاسمة فيما إذا كانت الدول الثلاثة ستتوجه إلى إطلاق مسار سياسي بعد النجاح النسبي في تخفيف العنف، أم ستجد آلية معينة للتكامل مع مسار عملية جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!