ترك برس

رأت صحيفة فرنسية أن الاتفاق الذي توصل إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، لا يعني بداية نهاية الحرب بسوريا، بل ربما تكون نهاية بداية صياغة للحل.

وقالت صحيفة ليزيكو الفرنسية إن موسكو ترعى عملية سياسة سورية غير مضمونة، وأضافت أن الفصائل السورية المعارضة التي اجتمعت في الرياض مؤخرا تستخف باقتراح موسكو وإيران وتركيا لحل الأزمة السورية، بحسب شبكة "الجزيرة".

وأوضحت الصحيفة أن كلا من بوتين وروحاني وأردوغان اتفقوا في اجتماعهم الأربعاء الماضي بمنتجع سوتشي الروسي على عقد اجتماع تحضره الفصائل السورية المعارضة، وممثلي النظام السوري في صيغة مؤتمر وطني سوري، وأن بوتين يعتبره فرصة حقيقية لتسوية النزاع.

لكن الصحيفة تشير إلى أن هذا لا يعني بداية نهاية الحرب بسوريا، بل ربما تكون نهاية بداية صياغة للحل، مشيرة إلى أن لتركيا تحفظات واعتراضًا على حضور مليشيات كردية تسيطر على شمال سوريا للمؤتمر المذكور أو لمفاوضاتٍ مقبلة.

وذكرت أنه في نفس يوم اجتماع سوتشي، وضعت فصائل المعارضة السورية -التي توصف بأن لها تمثيلية معتبرة لتحصل على دعم الدول الغربية- في اجتماع الرياض شروطا تبدو متعذرة وصعبة بالنسبة لمبادرة الثلاثي الروسي التركي الإيراني، لأنها أكدت مطلب مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة منذ بداية مرحلة الانتقال السياسي، وهو ما ترفضه موسكو.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن تلك الفصائل -التي حضرت اجتماع الرياض بـ 140 مندوبا وجددت التزامها بمسار جنيف الذي تقوده الأمم المتحدة- مدعومة من المملكة العربية السعودية.

وأشارت صحيفة ليزيكو إلى أن الاجتماعات والمبادرة التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران تنافس مسار جنيف.

الصحيفة الفرنسية أشارت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الغرب تحبذ مفاوضات جنيف بقيادة المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، مشيرة إلى أن تلك المفاوضات التي انطلقت منذ عام 2014، ووصلت لسبع جولات لم تحقق أدنى تقدم.

قمة سوتشي الثلاثية الخاصة بسوريا، التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران، دعت كلا من ممثلي النظام السوري والمعارضة، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري.

وأشار البيان الختامي للقمة إلى أن رؤساء البلدان الثلاثة "وجهوا دعوة لممثلي الحكومة السورية (النظام) والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار السوري"، الذي لم يحدد له موعد بعد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!