ترك برس

علّق رئيس "تجمع المحامين السوريين الأحرار" المحامي غزوان قرنفل، على الدعوى القضائية التي تقدمت بها منظمة تركية مدنية ضد المبعوث الأمريكي "بريت ماكغورك"، بتهمة دعم تنظيمات إرهابية ضد تركيا.

وذكرت صحيفة "قرار" التركية، أن "منصة النضال ضد منظمة فتح الله غولن"، تقدمت بدعوى قضائية ضد "ماكغورك"  إلى النيابة العامة في ولاية إزمير غرب تركيا. 

واستندت المنظمة إلى معلومات كشفها الناطق باسم "قوات سوريا الديمقراطية(قسد)" المنشق العقيد طلال سلو.

وكان الباحث بالشؤون التركية، الدكتور باسل الحاج جاسم، رجّح في وقت سابق، أن يصدر القضاء التركي مذكرة اعتقال بحق المبعوث الأمريكي "بريت ماكغورك"، على خلفية اعترافات طلال سلو.

ونقلت صحيفة "عربي21"، عن المحامي قرنفل قوله إن للمنظمة المدنية التركية كل الحق القانوني لمقاضاة المبعوث الأمريكي في القضاء التركي، بسبب نشاطه مع منظمة مصنفة إرهابيا.

وأكد قرنفل أن الجنسية الأمريكية التي يحملها ماكغورك، لا تمنحه الحصانة أمام القضاء التركي.

وأضاف، دون شك أن للدعوى أبعاد ودلالات سياسية، لكن المنظمة تعمل على أساس البعد القانوني فيها، وفي حال صدور حكم عن المحكمة التركية، فإن ماكغورك سيعاقب بالسجن بالمدة التي تقررها المحكمة.

واستطرد قرنفل قائلا: "في حال دخل ماكغورك الأراضي التركية فسيكون عرضة للاعتقال"، واستدرك: "لكن بكل تأكيد لن يدخل ماكغورك الأراضي التركية".

من جانب آخر، رجح أن تكون الدعوى مرتبطة بسياق التجاذبات التركية الأمريكية، وخصوصا المتعلقة بقضية "رضا ضراب" رجل الأعمال التركي من أصول إيرانية.

وكان ضراب المعتقل في الولايات المتحدة، اتهم السلطات التركية أمام المحكمة في نيويورك بالتورط في أنشطة وصفقات لصالح إيران، تنتهك العقوبات الأمريكية المفروضة على الأولى، الأمر الذي نفاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبهذا المعنى لم يستبعد قرنفل حدوث تسويات قانونية مستقبلية بعيدة عن المنصة القضائية بين تركيا والولايات المتحدة.

وعقب انشقاقه، أدلى سلو بتصريحات اعتبرت من الأهمية بمكان، تطرق فيها إلى تقديم الولايات المتحدة دعما "غير محدود" إلى حزب العمال الكردستاني، تحت ستار تقديم الدعم إلى "قسد" التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري، بذريعة قتال تنظيم الدولة في سوريا.

سلو الذي وصل تركيا قبل أسابيع بعد انشقاقه، قال في مقابلة مع وكالة الأنباء التركية، إن "ماكغورك" كان يتولى القيادة العملياتية لقسد في الأراضي السورية، وهو من يدير تحركاتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!