ترك برس

انتقد العديد من النشطاء العرب إساءة وزير إماراتي ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والقائد العثماني فخر الدين باشا، المعروف بحبّه للرسول صلى الله عليه وسلم وحمايته للمقدسات الإسلامية في منطقة الحجاز، وخاصة المدينة المنورة.

وأعاد وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد، نشر تغريدة مسيئة لأردوغان، وادّعى ارتكاب فخر الدين باشا، (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى)، جرائم ضدّ السكان المحليين، من سرقة وخطف وتشريد.

الإعلامي القطري، جابر الحرمي، اعتبر أن الهجوم على تركيا في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها أمتنا وقدسنا مخاطر الإنشطار والتهويد.. هدفه حَرْف البوصلة عن العدو الحقيقي.

وأشار الحرمي إلى أن الهدف من هذا الهجوم أيضًا هو "إشغال الرأي العام عن مشاريع تسوية مريبة تجري من تحت الطاولة.. ومساع حثيثة لتمريرها"، مشدّدا على أن "تركيا منا وفينا.. قوتها قوة لنا".

من جهته، رأى مدير مكتب دراسات الشرق في إسطنبول الباحث العربي، مهنا الحبيل، أن الحملة الأخيرة على تركيا اتجهت إلى صراع شرس، وأبجديات الدبلوماسية مع دولة إقليمية مسلمة ومؤثرة، تملك قوتها الذاتية تقتضي التعامل عبر المصالح القصوى.

وأضاف الحبيل: هذا كاعتبار سياسي مجرد، فضلا عن مشترك الإسلام، وخاصة حين يتم الترويج المكثف لعلاقات مصالح مع الكيان الصهيوني، فأين الميزان لمن يعقل؟

الإعلامي، أسامة جاويش، قال بدوره إن من يجهل تاريخ الأتراك والدولة العثمانية يبعث له الله بمثل أردوغان ليذكره بأصله ويعلمه من أين جاء.

الناشط السياسي الجزائري، محمد العربي زيتوت، قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ تزعجه القدس، يهدد كل الدول التي ستصوت ضد هواه، في الوقت الذي يتحامل فيه صبيانه على تركيا، مشدّدا على أن القدس مرة أخرى هي البوصلة.

المهندس حمد لحدان المهندي، اعتبر أن دول الخليج ضيعت حليف إقليمي قوي وهي تركيا القوية، تركيا التي حاولت التقرب من دول الخليج رغم المؤامرات عليها.

وقال إن قطر نجحت بذكاء في إنشاء تحالف قوي مع تركيا، وكانت تركيا في الموعد أثناء الحصار واتضح أن قرار التحالف معها كان صائب 100% .

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استنكاره الشديد لتغريدة مُسيئة للعثمانيين والأتراك، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر".

وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك بأنقرة، مخاطبًا ناشر التغريدة: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!