ترك برس

أطلقت بلدية إسطنبول الكبرى مشروعاً يهدف إلى تنظيم وزيادة حجم النفايات القابلة لإعادة التدوير التي يتم جمعها في المدينة الكبيرة، وذلك من خلال نظام يعمل على إيداع قيمة نقدية في بطاقة النقل الخاصة بالمواصلات العامة مُقابل وضع النفايات القابلة لإعادة التدوير في أماكن مخصصة.

وكخطوة أولى، قامت البلدية بتثبيت أجهزة إلكترونية خاصة بجمع النفايات المتجددة في ٢٥ منطقة مختلفة في المدينة، على أن يتم رفع هذا العدد إلى ١٠٠ بحلول نهاية العام الجاري ٢٠١٨م.

وتتميز هذه الأجهزة بواجهة إلكترونية وأجهزة استشعار تسمح لها بالتعرف على نوع النفايات المتجددة، كالورقية، والمعدنية، والبلاستيكية، وتقوم بتمزيقها وتخزينها، وتعرض توجيهات بصرية وصوتية تُساعد العامة على استخدامها بسهولة.

وستعمل الأجهزة المذكورة على رد القيمة النقدية للنفايات إلى بطاقة "إسطنبول كارت" المستخدمة في أنظمة النقل العام في المدينة، بالإضافة إلى العديد من الخدمات التي تُقدمها البلدية.

وفضلاً عن المساهمة الاقتصادية، يهدف المشروع أيضاً إلى زيادة الوعي بشأن إعادة تدوير النفايات، التي لا تزال منخفضة نسبياً في إسطنبول، وفي تركيا بشكل عام.

وتُنتج مدينة إسطنبول التي تضم أكثر من ١٥ مليون نسمة، ما يزيد عن ١٧ ألف طن من النفايات المنزلية يومياً، منها نحو ٦ آلاف طن يتم معالجتها في مراكز جمع القمامة، وإعادة تدويرها.

ويُذكر أنه خلال عام ٢٠١٦م فقط تم التخلص من نحو 44 مليون طن من النفايات في 134 موقعاً خاضعاً للرقابة، بسعة 834 مليون متر مكعب، في حين تم استرداد ما مجموعه 32 مليون طن من النفايات، بما في ذلك المعادن، والبلاستيك، والورق.

هذا وعملت الحكومة التركية خلال السنوات الأخيرة على تشجيع الاستثمارات المتعلقة بإعادة تدوير النفايات أو ما يطلق عليها الرَّسكَلة، نظراً لما تحمله من أهمية في الحفاظ على البيئة، وحماية الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة، فضلاً عن المكاسب الاقتصادية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!