ترك برس

دعا رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" خلال مشاركته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية في محافظة أنطاكية الحدودية مع سوريا، إلى تأصيل روابط الأخوة بين كافّة الطّوائف والأعراق داخل نسيج المجتمع التركي.

وأفاد داود أوغلو أنّ مدينة أنطاكيا تُمثّل رمزاً للتآخي والمعايشة السلميّة بين كافّة الأديان والأعراق، داعياً إلى عدم التمييز بين السّنة والعلويّين وعدم الإلتفات إلى المحرّضين الذين يحاولون إلى زرع الفتنة بين مختلف طوائف وشرائح المجتمع التركي.

وتطرّق داود أوغلو إلى المساعدات التركية المُقدّمة للاجئين السوريّين منذ بداية الأحداث الدّامية في سوريا، موضّحاً أنّ هذه المساعدات سوف تستمر من دون تمييز بين أعراقهم وأديانهم، مُعلّلاً ذلك بإلتزام الحكومة التركية بمبدأ مساعدة المظلومين في كلّ مكان.

وندّد داود أوغلو بعناصر الكيان الموازي المُتغلغلين في أجهزة الأمن وجهاز الشّرطة الذين قاموا بمصادرة الشّاحنات التي كانت تُقِلّ المساعدات الإنسانية للطّائفة التركمانية في سوريا بحجّة نقل هذه الشّاحنات للأسلحة إلى الجماعات المقاتلة في سوريا.

وصرّح داود أوغلو أنّ سياسة حزب العدالة والتنمية قائمة على الأخوّة وإحلال الإرادة الوطنيّة والسّياسة الوجدانية التي تقوم على المساواة بين الجميع.

وأفصح بأنّ حزب العدالة والتنمية لم يتبنّى السياسات التي تقوم على أساس التّفرقة العرقية والمذهبية، مُنتقداً بذلك سياسات الأسد التي تقوم على التفرقة العنصرية والدّينية، كما إنتقد في هذا الصّدد تنظيم الدّولة الإسلامية لجرائمه ضدّ الانسانية في سوريا والعراق.

وفي مستهلّ حديثه عرض داود أوغلو منجزات حزب العدالة والتنمية والخدمات التي قدّمها لولاية أنطاكيا، واعداً بدوام هذه الخدمات، حيث أكّد بأنّ نفق جبال "أمانوس" سوف يتمّ إنجازه بأقرب وقت، كما سيتمّ إنشاء عدد من السّدود من أجل إكثار الانتاج الزّراعي في المدينة.

وأضاف داود أوغلو بأنّ الحكومة التركية تعتزم إنشاء جامعةٍ ثانية في مدينة إسكندون إلى جانب جامعة "مصطفى كمال" وإنشاء عدد من المشافي الحديثة، وذلك لتقديم أفضل الخدمات الطبيّة للسكّان القاطنين في هذه الولاية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!