ترك برس

أظهرت دراسة تحليلية أجرتها شبكة بلومبيرغ للأخبار الاقتصادية أن تركيا والمكسيك هما أكثر الأسواق الناشئة جاذبية لعام 2018، متقدمة على التشيك والإمارات وروسيا.

واستند التحليل الذي أجرته الشبكة إلى مجموعة من المقاييس شملت معدل النمو، والعائدات، ووضع الحساب الجاري وتقييم الأصول. وقد سجل البلدان أعلى معدل من بين اقتصاديات عشرين دولة نامية، في حين احتلت الاقتصادات الآسيوية المراكز الخمسة الأدنى.

ووفقا للتحليل فقد سجلت تركيا والمكسيك أعلى معدل نمو لأن أسعار الصرف الفعلية الحقيقية لديهما أكثر قدرة على المنافسة من متوسط ​​السنوات العشر الماضية. وفيما يتعلق بتقييم الهند والصين أظهر التحليل أنه مكلف من الناحية التاريخية. ومن غير المحتمل أن يكون نموهما الاقتصادي أسرع مما كان عليه في العقد الماضي.

وتغطي الدراسة اقتصاديات عشرين بلدا من بين 24 سوقا تشكل مؤشر الأسواق الناشئة MSCI واستبعدت اليونان بسبب استخدامها لليورو،كما استبعدت مصر وقطر وباكستان بسبب قيود البيانات.

وقال تاكيشي يوكوشي، مدير صندوق شركة دايوا إس بي للاستثمارات في طوكيو التي تشرف على ما يعادل 50 مليار دولار أمريكي: "إذا كنت تبحث عن شراء شئ في الوقت الحالي، فستبرز تركيا والمكسيك لأنهما أسواق رخيصة نسبيا ولاسيما بعد تراجع المخاطر السياسية،نظرا لأسس اقتصادهما الصلب وعائد السندات المرتفع".

وتبلغ عائدات السندات الحكومية التركية التي تصل مدتها إلى خمس سنوات نحو 13 في المئة، بينما تبلغ عائدات المكسيك 7.5 في المئة. ويتجاوز كل منهما المعدل الهندي البالغ 7.3 في المئة، وهو أعلى معدل بين الدول الآسيوية التي شملها التحليل، في حين تبلغ عائدات  السندات الصينية نحو 3.9 في المئة.

وأرجع التحليل تراجع أداء الليرة التركية مقابل الدولار في الأشهر الستة الماضية إلى استمرار التوتر السياسي بين أنقرة وواشنطن، في حين جاء البيزو المكسيكي في المرتبة الثانية لأسوأ أداء مقابل الدولار بسبب مخاوف تتعلق بمعدلات التضخم في البلاد والتأثير المحتمل لتخفيض الضرائب بالولايات المتحدة على المكسيك.

وقد ارتفع مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 79 في المئة من أدنى مستوى له قبل عامين، متفوقا على السوق المتقدمة بنسبة 47 في المئة خلال تلك المدة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!