ترك برس - الأناضول

أطلق عناصر من الذراع الشبابي لتنظيم حزب العمال الكردستاني PKK النار على غرفة الفندق التي يقطنها فريق قناة الجزيرة التركية بقضاء جيزرة في ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا.

وأوردت وكالة الأناضول أنّ فريق القناة المؤلّف من المراسل "عبد القادر قونق سيفار" والمصوّر "إلكر طاش” توجّه إلى القضاء لتغطية التّطورات التي يشهدها، عقب الهجمات التي شنّها الذراع الشبابي للتنظيم ضد أعضاء حزب “القضية الحرة” الكردي المعروف بـ”هُدا بار”.

ومع محاولة الفريق مساءً تصوير المنطقة من نافذة الغرفة، عمِد عناصر من الذراع الشبابي لحزب العمال الكردستاني إلى إطلاق النار من منازل واقعة خلف الفندق، باتّجاه الغرفة، حيث اخترقت ثلاث رصاصات الغرفة، دون أن تُسفر عن إصابة أحد من الفريق.

إلى ذلك، حاولت مجموعة من الأشخاص الدخول إلى فندق يستضيف وسائل إعلام في القضاء، إلا أنّ موظفي أمن الفندق منعوهم من الدّخول.

وكان شخصان قد قُتِلا وجُرح ثلاثة آخرن في جيزرة، السبت الفائت، خلال اشتباك بين الذراع الشبابي لتنظيم حزب العمال الكردستاني، ومجموعة من أعضاء حزب القضية الحرة.

وكان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قد دعا يوم الأحد الماضي الشعب التركي إلى التّحلي بالصبر وضبط النفس أمام العمليات الاستفزازية التي تهدف إلى الإخلال بأمن البلاد وخلق صراعات بين الأحزاب السياسية المختلفة، حيث طمأن الجميع بأنّ الدولة التركية أخذت كل التدابير اللازمة للحيلولة دون وصول المجموعات الإرهابية إلى مبتغاهم.

وأفاد داود أوغلو بأنّ قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات ألقت القبض على قسم من هؤلاء المحرّضين، مندّداً ببعض وسائل الإعلام التي تعمّدت تضخيم ما يجري في بلدة جيزرة، حيث أكّد بأنّ القنوات الإعلامية التابعة للكيان الموازي عملت على نقل أخبار هذه البلدة وكأنّها خرجت عن سيطرة الدّولة.

ويُذكر أنّ عدداً من مكاتب حزب القضية الحرة تعرّض في وقت سابق لهجمات من قبل جماعات موالية لتنظيم حزب العمال الكردستاني خلال أعمال العنف التي تسبب بها أنصار التّنظيم في 6 و7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بالتزامن مع تظاهرات شهدتها عدّة مدن تركية، خرجت بذريعة الاحتجاج على هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، على مدينة عين العرب السورية (كوباني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!