الأناضول

رأى خبراء أن الزيارة التي يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراءها برفقة رجال أعمال أتراك، إلى الجزائر وموريتانيا والسنغال، الأسبوع المقبل، تهدف لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية المشتركة مع دول غرب أفريقيا.

وفي حديث مع الأناضول قال فؤاد توسيالي، رئيس مجلس الأعمال التركي الجزائري التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، إن الجزائر هي واحدة من أقوى الاقتصادات في أفريقيا، وإن إدراج هذا البلد على برنامج جولة أردوغان الأفريقية سوف يؤثر بشكل إيجابي على عالم الأعمال في البلدين.

وأضاف توسيالي أن المرحلة المقبلة سوف تحمل في جعبتها تطورات مهمة في العلاقات الاقتصادية والسياسية للبلدين، مشيرًا أن حصة رجال الأعمال الأتراك من التطورات الإيجابية التي يشهدها اقتصاد الجزائر، سوف تشكل سمة لمرحلة تتصدرها التنمية.

وقال: "اقتصاد الجزائر يشهد مرحلة نمو متزايدة، بفضل الإيرادات العالية التي تجلبها عائدات النفط والغاز. ويفضل رجال الأعمال الأتراك الإنتاج في الجزائر، ولاسيما ما يتعلق بصناعة السيارات التي تشهد تطورًا مهمًا في الوقت الحالي، في ظل وجود الأرضية الجيدة لهذه الصناعة".

ولفت توسيالي أن البلدان التي يعتزم أردوغان زيارتها بحاجة لمستثمرين أجانب، وأن المستثمرين الأتراك هم الأكثر خبرة في هذه المنطقة، وذلك لعدة أسباب أهمها القرب الثقافي مع الدول الأفريقية وبرامج التقارب التي جرى العمل عليها خلال الأعوام الـ15 الماضية.

ونوّه توسيالي إلى أهمية الأسواق في البلدان الأفريقية في التحول الصناعي الذي تشهده تركيا، وأن رجال الأعمال الأتراك مستعدون لنقل تكنولوجيات معينة إلى البلدان الأفريقية، ونقل عدد كبير من الصناعات وتجديد المرافق، لاسيما مع وجود فرص استثمارية مهمة ومناسبة جدًا للأتراك.

ودعا توسيالي رجال الأعمال الشباب الذين يرغبون بالقيام بأعمال تجارية، إلى زيارة بلدان أفريقيا، مشيرًا إلى رواج الكثير من المنتجات التركية في هذه البلدان؛ ما يوفر سهولة التسويق.

من جانبه، أشار رئيس مجلس الأعمال في تركيا والسنغال التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، إحسان شاهين، إلى أن السنغال دولة عضو في الاتحاد النقدي والاقتصادي والتجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا، وأنها تمتلك الأرضية اللازمة لتكون مراكزًا للنشاطات الاقتصادية التركية في بلدان غرب وشمال أفريقيا.

ولفت شاهين إلى أن السنغال تواصل إرساء أسس التوسع الاقتصادي المستقر من خلال الاستثمارات العامة والخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والسياحة والمنسوجات وتكنولوجيا المعلومات، فيما توفر حكومتها أهم العناصر التي تسهل التجارة والاستثمارات.

وأوضح شاهين أن السنغال تعتبر واحدة من أكثر البلدان المستقرة من الناحية السياسية، وقد جذبت انتباه المستثمرين حول العالم نتيجة ثرائها بالغاز الطبيعي وانفتاحها على أنظمة توليد الطاقة المتجددة لاسيما في مجال الطاقة الشمسية.

وشدد على أن السنغال تمثل فرصة مهمة للتعاون المتبادل مع تركيا.

بدوره، أكّد رئيس مجلس الأعمال في تركيا وموريتانيا التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، زين العابدين قایمق، أن زيارة أردوغان المرتقبة إلى موريتانيا، سوف تحظى باهتمام كبير واستقبال حافل من قبل السكان المحليين وممثلي عالم الأعمال والمستثمرين.

وأشار قايمق، أن الزيارة سيكون لها أثر إيجابي جدًا على تعزيز التجارة المتبادلة والاستثمار مع موريتانيا، وستفتح الباب أمام المستثمرين الأتراك الذين ينصب اهتمامهم على الاستثمار في أفريقيا.

كما نوه قايمق إلى أن موريتانيا تعتبر واحدة من مراكز الجذب المهمة للمستثمرين الأتراك، لاسيما وأن اقتصادها يعتمد على الصيد والتعدين والزراعة وتربية الحيوانات، إلى جانب الدعم الاقتصادي الخارجي.

ويشارك الرئيس التركي في إطار الزيارة التي تشمل الجزائر ما بين 26 – 27 فبراير/ شباط الجاري، وموريتانيا يوم 28 فبراير/ شباط الجاري، والسنغال 1 مارس/ آذار المقبل، في منتديات الأعمال الذي سيتخلله عقد محادثات مع المستثمرين في تلك البلدان لتطوير التعاون الاقتصادي، وتقييم فرص الاستثمارات المشتركة، والتوقيع على اتفاقيات اقتصادية مشتركة، إلى جانب محادثات على الصعيد السياسي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!