ترك برس - الأناضول

أكد رئيس اتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا "سليمان جليك"، أن المظاهرات التي جرت في أوروبا عامة وفي مدينة كولن الألمانية خاصة، احتجاجا على المظاهرات التي دعت إليها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعادية للإسلام والمعروفة اختصارا باسم "بيغيدا"، أظهرت تعاوناً ووحدة منقطعة النظير في مناهضة العنصرية. 

جاء ذلك في تصريح أدلى به لمراسل الأناضول في العاصمة الألمانية برلين، وأضاف: "أن المظاهرات التي نظمت الاثنين الماضي، والتي جاءت رداً على الشعارات والتظاهرات العنصرية التي أطلقتها حركة "بيغيدا"، لقيت مشاركة واسعة من قبل أحزاب ألمانية، ونقابات عمالية وجمعيات مسيحية ويهودية، ومنظمات مدنية تركية.

وأضاف جليك، أن كولن لن تمنح الفرصة لـ "بيغيدا" بعد اليوم، وأن الشعب بات أكثر حساسية تجاه العنصرية، فالناس هنا أجانباً ومهاجرين ومسلمين ومسيحيين يعيشون معاً، في بلد غني، سيواصل قبول اللاجئين، والقيام بمهامه الإنسانية. 

وحول رفض الحكومة الألمانية منع التظاهرات التي تنظمها "بيغيدا"، قال جليك: "هذه أيضاً فكرة لطيفة، دعوهم يعلنون عمّا يريدون، لكن دون أن يقوضوا وحدة النسيج الاجتماعي للبلاد، وهم يدركون بأن المسلمين والمهاجرين باتوا جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع، وأنهم لن يستطيعوا تهميشهم مهما فعلوا". 

وأشار جليك إلى أن المظاهرة التي نظمت من قبل "بيغيدا" في مدينة "دريسدن"، تمت بمشاركة 18 ألف شخص، إلا أن هذا العدد تم تهويله لإظهار "بيغيدا" أكبر مما هي في الواقع، مشدداً على أن الشعب الألماني ليس كما تدعو إليه "بيغيدا". 

وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا مساء كل يوم اثنين. وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام بدأت بمشاركة بضع مئات فقط في بدايتها، ثم تزايد العدد بشكل كبير، وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا، حيث اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة دريسدن التقنية الألمانية، هانس فورلايندر، أن تلك المظاهرات، التي تنظمها "بيغيدا"، تضر بسمعة ألمانيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!