ترك برس

صعّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" من إنتقاداته ضدّ دول الاتحاد الأوروبي، مُتّهماً أعضاءها بالتّماطل في فتح ملفّات إنضمام تركيا إلى الاتحاد، وذلك خلال زيارته الرّسمية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل يوم أمس.

كما إتّهم داود أوغلو دول الاتحاد بإتّباع سياسات ذات وجهين، مُعرباً في الوقت ذاته عن استياء تركيا الشّديد من تجميد بعض فصول المفاوضات من أجل تعفيل عمليّة المباحثات لإنضمام تركيا إلى الاتحاد.

واعترف داود أوغلو في هذا الصّدد بالضّعف التي تعانيه الدّولة في مجال الدّبلوماسية العامّة قائلاً: " إنّنا نعاني من ضعف في الدّبلوماسية العامة. فكلّما حدث شيئ وتأخّرنا بالتنذيد به نجد أنّ الدّور التركي قد تراجع بعض الشيئ في المحافل الدّولية"

 وأفاد داود أوغلو بأنّ الدّول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يقدّمون مُبرّراتٍ غير منطقية لعمليّة تعليق المفاوضات الرّامية إلى العضوية التّامة لتركيا في الاتحاد الأوروبي، مّتّهماً هذه الدّول بعدم الثّقة بنفسها، حيث قال في هذا الصّدد: " إنّ الدّول الأوروبية كانت تتحجّج في تسعينيات القرن الماضي بأنّ تركيا دولة ضعيفة اقتصادياً ولذلك لا يمكن ضمّها إلى الاتحاد. أمّا الأن نجدهم يتحجّجون بانّ تركيا دولة قوية وفي حال إنضمامها إلى الاتحاد فإنّها سوف تستحزذ على رُبع مقاعد البرلمان الأوروبي. وهذا إن دلّ على شيئ، فإنّه يدل على عدم ثقة الاتحاد بنفسه"

وفي هذا السياق دعا داود أوغلو قيادات الاتحاد إلى مقارنة الوضع العام التركي مع كثير من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك ردّاً على تعطيل عملية سير المفاوضات بينهما.

وفي سياقٍ منفصل، جدّد داود أوغلو نتديده وإستنكاره للإعتداءات الإرهابية الأخيرة التي جرت في فرنسا ونيجيريا وغيرها من العواصم العالمية، منوّهاً إلى عدم الخلط بين الاعمال الإرهابية والاسلام وداعياً في الوقت ذاته إلى احترام حرية المعتقدات الدّينية لجميع الطّوائف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!