ترك برس

نشرت شبكة "سرمد" الإعلامية مقابلة مع الداعية الكويتي المعروف الدكتور "محمد العوضي"، حول طبيعة العلاقات بين تركيا الحالية وإسرائيل، وتوجّه بعض الدول إلى تطبيع علاقاتها مع حكومة الاحتلال.

وأشار العوضي إلى أن علاقات تركيا مع إسرائيل بدأت أيام الدكتاتورية العسكرية القديمة، بينما تركيا الحالية بدأت تتطهر من ذلك الدنس، وتوظّف ما كان عندها من علاقات في خدمة القدس وأوقاف القدس والفلسطينيين والعلاج والدعم.

وشدّد على أن العتب ليس على تركيا التي بدأت تتطهر من دنس علاقتها مع إسرائيل ببطء، لكن العتب على ذلك الطاهر الذي بدأ يتدنس بالتطبيع، على هذا الذي ملأ الكون صياحا وعويلا".

وأضاف: "ثم فجأة وإذا بالدنس يأتي حتى يصل إلى هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم مفكرين وكتّاب والذين يصدق فيهم قول الشاعر نزار قباني ’وإذا أصبـح المفكـر بـوقاً ** يستوي الفكر عندها والحذاء‘ هذا مستواهم".

ويقول مراقبون أتراك إن تركيا ترى في القدس قضية ذات مكانة خاصة لها، وتعتبر نقل السفارة إلى القدس المحتلة تجاوزًا للخط الأحمر، وتعمل كل ما باستطاعتها لحشد الرأي العام وإظهار الرفض والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

المحلل التركي أوكتاي يلماز، يرى أن القضية الفلسطينية لا تُستغل سياسيا في تركيا لكون جميع الأطياف السياسية بما فيهم المعارضة التركية متوافقون في الملف الفلسطيني.

يأتي ذلك على خلفية نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وارتكاب الجنود الإسرائيليين مجرزة بحق الشعب الفلسطيني خلال مظاهرات سلمية في قطاع غزة، قبل أيام.

ويوم الجمعة، استضافت إسطنبول، أعمال القمة الإسلامية الطارئة، التي دعت إليها تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، على خلفية التطورات في فلسطين.

وطالب البيان الختامي للقمة المؤسسات الدولية باتخاذ الخطوات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على حدود غزة، وإرسال قوة دولية لحماية الفلسطينيين.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال القمة، إن يدي الولايات المتحدة الأمريكية تلطخت بدماء الشعب الفلسطيني، وإن ما تقوم به إسرائيل هو قطع للطرق، ووحشية، وإرهاب دولة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!