ترك برس - ديلي صباح

يستمر كشف اختراقات مجموعة فتح الله غولن كل يوم في مؤسسة مختلفة في تركيا. فقد أعلن مؤخراً مركز اختيار وتعيين الطلاب (ÖSYM) عن تحقيق قضائي بشأن احتمال حدوث حالة غش كبيرة في امتحان اختيار الموظفين للخدمة العامة (KPSS) في عام 2010. وبعد هذا الإعلان، صرح المركز باعتقاده أنّ مشاركين في الامتحان مرتبطين بحركة غولن "سرقوا" كذلك أسئلة عام 2012 للامتحان نفسه.

يستمر صراع أنقرة مع أعضاء حركة غولن التي يستمر اختراقها لعدد من أجهزة الدولة، في الوقت الذي سينظر فيه مركز اختيار وتعيين الطلاب في مزاعم احتمال حدوث غش في امتحان اختيار الموظفين للخدمة العامة في عامي 2010 و2012. والمركز مسؤول عن تنظيم امتحانات القبول لعدد من المؤسسات مثل الجامعة وموظفي الخدمة المدنية والمؤسسات العامة.

في عام 2012 تمكّن 271 فقط من أصل 1546 محامياً وقاضياً من اجتياز عتبة 70 بالمئة في امتحان القبول، مما دفع الطلاب للتقدم بطلب من المركز لإلغاء الامتحان. ومع ذلك، رفض النائب العام الطلب لعدم وجود دليل. هذه الحوادث زادت احتمالية النظر في مزاعم حدوث حالة غش وبدأت تكشف أدلة على ذلك.

وفقاً لمصادر محلية، فإنّ الذين اجتازوا الامتحانات وحققوا نسبة عالية تمّ تعيينهم في الجهاز القضائي مرتبطون ببعض بشكل ما. فضلاً عن أنّ هؤلاء الأفراد المرتبطون ببعضهم، وخاصة الأزواج، دخلوا الامتحانات في مدن مختلفة، مما أثار مزيداً من الشك. وتقول مزاعم كذلك إنّ الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء الأفراد في الامتحانات متشابهة ولم تُظهر أي علامة للمسح أو المحو.

وقد أبلغ رئيس السلطة التركية العليا لمراقبة الامتحانات علي دمير مؤخراً وكالة الأناضول بأنّ "مركز اختيار وتعيين الطلاب يأخذ كل المزاعم على محمل الجد وسيتعاون مع السلطات. ولن يقتصر تحقيقنا على امتحانات عام 2010 والامتحانات التي قبلها. بل سنستعرض الامتحانات التي أجريت بعد 2010 كذلك".

وتتّهم حركة فتح الله غولن، التي تحولت من مجموعة دينية إلى حركة مسيّسة بدرجة كبيرة، بأنّها تدير "كياناً موازياً" يُعتقد أنّه يهدف إلى الإطاحة بحكومة حزب العدالة واللتنمية من خلال أعضائه في أجهزة الدولة. وهناك اعتقاد بأنّ أعضاء الحركة استغلّوا طلاباً من الذين درسوا في شبكة المدارس الخاصة التي تملكها الحركة.

ويُعتقد أنّ الحركة من خلال أتباعها في المؤسسات الحكومية التي تشرف على امتحانات القبول في الجامعات وفي أكاديميات الشرطة ومؤسسات التعليم العالي، حصلت على أسئلة وأجوبة الامتحانات مسبقاً وزودت بها الطلاب الموالين للحركة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!