ترك برس

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، مقالًا يزعم تعرض مشاريع روسيا الاقتصادية والجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى الخطر، "نتيجة مطامح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".

المقال، الذي كتبه المحلل السياسي الروسي إيغور سوبوتين، أشار – وفق وكالة "RT" – إلى أن الساسة الروس أظهروا "تفاؤلاً غير مبرر"، خلال تعليقهم على فوز أردوغان في الانتخابات يوم الأحد 24 يونيو/ حزيران 2018.

وكتب قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد على صفحته في موقع "فيس بوك"، إنه يعتقد أن القليل سيتغير في العلاقات مع روسيا بعد الانتخابات التركية.

بينما في أوساط الخبرة التركية، يلاحظون أن التغييرات في السياسة الخارجية للجمهورية ممكنة، وقد تكون غير سارة بالنسبة لروسيا.

وقال الباحث السياسي كريم هاس، إنه "لا يمكن استبعاد أن تتعرض مشاريع موسكو الجيوسياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط للخطر".

واعتبر هاس أن "مقدار المخاطرة بالنسبة لروسيا يتعمق ويتسع، لأن موسكو مشاركة عن كثب في العلاقات التركية الغربية، وبطبيعة الحال، في اللعبة في الشرق الأوسط الكبير.

على جدول الأعمال، أيضا، دعم النخبة السياسية في تركيا لبعض جماعات المعارضة في سوريا والمنطقة. أعتقد أن كلا البلدين ينتظران اختبارات جدية قادمة".

وبحسب مقال "نيزافيسيمايا غازيتا"، فإن بعض المحللين الروس يتفقون أيضا مع هذه الأطروحة.

وهكذا، فمدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، قال: "سيعتمد الكثير على درجة تطبيع العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة. بعد ذلك، قد تكون هناك بعض التغييرات، ولا سيما في المسألة السورية.

تركيا قد تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن إنشاء فضاء موحد للمعارضة، شمالي وشمال شرقي سوريا. بطبيعة الحال، ستقوم تركيا بتنسيق هذه القضية في إطار حوار مع القيادة الأمريكية، وليس ضمن إطار أستانا مع روسيا وإيران".

وأضاف سيمونوف: "يعتمد الأمر على مدى إيجاد أردوغان وترامب لغة مشتركة. عاجلا أم آجلا، يجب حل هذه المسألة. من ناحية أخرى، لا يجوز الضغط على تركيا: فهي لا تزال عضوا في الناتو ولاعبا رئيسيا في المنطقة. وعاجلا أم آجلا، سوف تبدأ الولايات المتحدة باستعادة العلاقات معها بشكل كامل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!