ترك برس

أشاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بدورعُمدات الأحياء (المخاتير) في توطيد الدّيمقراطية داخل المجتمع، حيث أفاد بأنّ الدّيمقراطية تبدأ من داخل العائلة لتنتقل إلى شوارع الأحياء، حتّى تعمّ جميع أرجاء البلاد، وذلك في الخطاب الذي ألقاه أثناء لقائه مع عمدات الأحياء والقرى في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وذكر أردوغان أنّ عمدات الأحياء كان لهم دور فعّال أثناء أدائه للعمل السياسي، حيث عبّر عن تعاونهم بعبارة (أصدقاء الدّرب).

وفيما يخصّ الأجور الشهرية التي يتقاضاها المخاتير، أكّد أردوغان أنّ الدّولة تعمل على تحسين رواتبهم، حيث قارن بين ما كان يتقاضاه المختار قبل العام 2002، وما وصل إليه هذا الرّقم مع حلول العام 2015، مبيّناً أنّ أجور المخاتير ارتفعت من 97 إلى 880 ليرة تركية، كما وعد في الوقت ذاته بمنح العُمدات مزيداً من الصّلاحيّات القانونية.

وتطرّق أردوغان خلال حديثه إلى النّمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد، حيث أكّد بأنّ الازدهار الاقتصادي يبدأ من الأحياء الصّغيرة، مُطالباً العُمدات في هذا الصّدد بالمساهمة في نهضة البلاد اقتصادياً وذلك من خلال التّفكير المشترك في مصلحة البلاد ومستقبلها.

كما أعلن أردوغان أنّ الدّولة التركية بحاجةٍ إلى تضافر جهود جميع الشّرائح من أجل إحلال الأمن والاستقرار في البلاد، حيث أثنى في هذا السّياق على دور العمدات في الدّعوة إلى تهدئة المشاحنات والخلافات في أحيائهم.

وفي سياقٍ منفصل أكّد أردوغان أنّ مسألة مكافحة الإرهاب تعدّ من أهم المسائل التي تشكّل عقبةً أمام تطوّر الدّولة التركية، حيث أوضح في هذا الصّدد أنّ القيادة التركية تعمل جاهدةً من أجل إتمام عملية المصالحة الوطنية وذلك لإحلال الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية والشّرقية في البلاد.

كما أضاف أردوغان أنّ حالات الشّغب التي جرت في البلاد والتي بدأت منذ أحداث "غيزي بارك" وما أعقبها من أحداث تخريبية في المناطق الجنوبية للبلاد، كانت تستهدف مشروع تركيا الجديدة، والتي كانت آخرها محاولة الانقلاب التي نفّذتها عناصر تنظيم الكيان الموازي في 17 و25 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2013.

وفي نهاية حديثه قام الرئيس أردوغان بعرض سريعٍ للسياسات التركية النّاجحة على الصّعيد الخارجي، حيث صرّح بأن الانفتاح التركي على القارّة الأفريقية، تأتي تخليداً للعلاقات التّاريخية التي تربط بين الشّعب التركي وشعوب تلك المناطق، وأنّ الدّولة التركية سوف تستمرّ في الحفاظ على الآثار العثمانية الموجودة في تلك البلدان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!