يعد مخيم "شاريا" الذي أنشأته رئاسة إدارة الكوارث الطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية (آفاد) في محافظة دهوك العراقية مثالًا لمخيمات النازحين في العراق، حيث أفاد سكان المخيم أنهم يقضون أيامهم دون معاناة.  

ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول فإن جهات عديدة أنشأت 25 مخيمًا للنازحين العراقيين والسوريين الذين فروا بسبب الحرب الدائرة في سوريا، إلى محافظات السليمانية ودهوك وأربيل في شمال العراق، والتي أنشأت في فصل الصيف بحيث لا تلبي الاحتياجات الطارئة من ناحية البنية التحتية لتلك المخيمات، ويعاني سكانها من ظروف صعبة مع تساقط الأمطار وموجة البرد.

أما مخيم "شاريا" الذي سلمته "آفاد" التركية مؤخرًا إلى إدارة محافظة دهوك، فإنه مخيم يشار إليه بالبنان من قبل المسؤوليين العراقيين لكونه أنشأ بجودة أعلى من معايير الأمم المتحدة وبنية تحتية حديثة، حيث يضم أربعة آلاف خيمة ويقطنه  أكثر من 20 ألف نازح عراقي.

وبفضل الأعمال التي نُفذت قبيل إقامة المخيم، فإن سكان المخيم ينعمون بالراحة ودون معاناة مع الطين مع قدوم فصل الشتاء وهطول الأمطار بغزارة، حيث أقيم الخيم على سفح مائل ما يمنع تراكم المياه فيه والتسرب إلى داخل الخيم.

ويضم المخيم حاويات مخصصة للاستخدام كدورات مياه وحمامات يتوفر فيها الماء الساخن بفضل نظام الطاقة الشمسية المركب على سقوفها إلى جانب مغاسل لغسل الملابس وتنشيفها كما توجد دورات مياه مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأفاد "خلف ناصر" (65 عامًا) وهو نازح من منطقة سنجار بمحافظة نينوى لمراسل الأناضول أنهم عانوا كثيرًا قبل إسكانهم في مخيم آفاد حيث كانوا يقطنون في هياكل البيوت، مشيرًا إلا أن معاناتهم خفت مع سكنهم في المخيم.

وقال ناصر: "نشكر تركيا لإنشائها هذا المخيم وبفضلها نسكن في مخيم من دون معاناة مع الطين وبرك المياه"، مشيرًا إلى أن أقربائهم الساكنين في المخيمات الأخرى يعيشون في ظروف صعبة مع تساقط الأمطار.

ومن جانبها أشارت "هزال يوسف" إلى أن وجود غسالة للملابس والماء الساخن وفر لهم تسهيلات كثيرة، مضيفة أن بناء أرضية المخيم وفرشه بالحصى أدى إلى تجنيب ملابس الأطفال من الاتساخ بالطين والرطوبة، مؤكدة أن عمل نساء المخيم أسهل بكثير مقارنة بالنساء اللواتي يسكن في مخيمات أخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!