سليمان أوز اشق – موقع إنترنت خبر – ترجمة وتحرير ترك برس

أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار اوغلو في اجتماع مع رؤساء فروع حزبه عن استراتيجيته في الانتخابات المحلية القادمة. لنلقِ نظرة أولًا على الاستراتيجية، ثم ننتقل إلى التفاصيل.

يقول قلجدار أوغلو:

"عليكم العثور على مرشحين بحيث يكون رئيس البلدية من حزبنا في منطقة مثل أسنيورت حيث يوجد بكثرة ناخبون لحزب الشعوب الديمقراطي. وإذا عثرتم على مرشح محبوب لم يبرز كثيرًا بهوية حزب الشعوب الديمقراطي وإنما بهويته الكردية فيمكن أن يكون نائبًا للرئيس.

يمكن تكليف عضو من الحزب الجيد بالأمانة العامة للبلدية. الغاية هنا هي الفوز بهذه البلدية بطريقة ما. سنعمل مع الحزب الجيد وحزبي الشعوب الديمقراطي والسعادة. يمكننا أن نتفق معهم على مرشح مشترك، وسيكون ذلك أمرًا يتوجب تحديده وفق ظروف الانتخابات المحلية".

هذه هي الاستراتيجية..

إذا لاحظتم، يتحدث قلجدار أوغلو بالتحديد عن منطقة أسنيورت في إسطنبول، خلال شرحه تفاصيل استراتيجيته. لأن أسنيورت تلعب دورًا محوريًّا في تحديد الفائز  بالانتخابات في إسطنبول.

أعلم أنكم سوف تتساءلون عن السبب، ولذلك أود لفت انتباهكم إلى نتائج الانتخابات الماضية في أسنيورت:

حصل حزب العدالة والتنمية على 39.4 في المئة

وحزب الشعب الجمهوري على 22.7 في المئة

وحزب الشعوب الديمقراطي على 22 في المئة

وحزب الحركة القومية على 8.5 في المئة

والحزب الجيد على 5.9 في المئة، وحزب السعادة على 1 في المئة.

يوجد في منطقة أسنيورت 450 ألف ناخب، ما يزيد على 101 ألف منهم صوتوا لحزب الشعوب الديمقراطي. وفي حال توافق أحزاب المعارضة على مرشح مشترك يبدو أن أصواتها ستكون 51 في المئة على أقل تقدير.

ففي حال عثورها على مرشح محبوب كردي أصوله من الشرق، من المتوقع أن تتراجع نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية إلى حدود 35 في المئة.

في الانتخابات الماضية تعرض الحزب الجيد لانتقادات كبيرة بسبب تحالفه مع حزب الشعب الجمهوري، ولست أدري إن كان سيكرر الخطأ نفسه.

برأيي الشخصي، لن تتصرف زعيمة الحزب مرال أقشنر وفق أفكار قلجدار أوغلو.. لكن من الصعب التكهن بما سيحدث.

ما على حزب العدالة والتنمية القيام به هنا هو جس نبض شرائح الناخبين في أسنيورت بشكل جيد، والرد على استراتيجية المعارضة باسترتيجية مماثلة، أي تقديم مرشح أصوله من الشرق حائز على محبة وتعاطف الأكراد.

في حال تقديمه مرشحًا من غير المنطقة الشرقية أو جنوب الشرقية ولا يحظى بقبول الناخب الكردي، فلن يكون عسيرًا على مرشح الشعوب الديمقراطي أو الشعب الجمهوري الفوز بأسنيورت.

قد تستغربون نظرتي إلى المسألة من خلال منطقة أسنيورت فقط، لكن كما قلت، تلعب المنطقة دورًا محوريًّا.

وعلاوة على أسنيورت، إذا تحالفت المعارضة في مناطق أسنلر وأوك ميداني وغازي عثمان باشا وسلطان جيفتلي وسنجق تبة، فهذا يعني الحصول على 500-600 ألف صوت، وهذا الرقم يشكل نسبة ستحدد الفائز بالانتخابات في إسطنبول.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس