ترك برس

قال رئيس الجمهورية التركية "رجب طيب أردوغان" إنّ على العالم ألا يظلّ محكوما بقرارات الدول الخمس الكبرى (دائمة العضوية في مجلس الأمن) فهم لا يريدون التخلي عن سلطانهم الذي امتد وانبسط على العالم، مشيرا إلى تأثير هذا على استمرار الأزمة السورية، وقال في هذا الصدد: "دولتان تمنعان اتخاذ القرار من أجل سوريا التي قتل فيها 350 ألف إنسان وشُرِّد 7 ملايين. أين هو العدل؟ أليس من حقنا أن نطلب العدل في هذا؟".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي أردوغان في كلية العدل على مسامع الطلبة والأكاديميين.

وتطرق أردوغان إلى اهتمام الحكومة التركية بالقارة الأفريقية التي يعيش أهلها أوضاعا مأساوية بسبب شدة الفقر والمرض، ذاكراً أنّ عدم وجود مشفى أمر مؤلم للغاية، وقال في هذا السياق: "لقد أنشأنا مشفىً ومدارس في الصومال لتنشئة كوادر من المُمَرِّضات. وسنقيم قنصلية تركية هناك على مساحة تمتد 10 آلاف مترا مربعا. إنّ مد يد العون إلى هؤلاء المحتاجين هو العدل بعينه."

وتحدّث عن الإيمان بالعدل في تاريخ وثقافة الشعب التركي، وقال: "أجدادنا قالوا إنّ العدل والظلم لا يجتمعان."

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ وضع كلمة العدالة في حزب العدالة والتنمية الذي تأسس عام 2001 كان بسبب الحرص على تطبيق العدالة وبين أنّ العدالة في مفهوم "مولانا (جلال الدين الرومي)" هي سقاية الأشجار بالماء والظلم هو أن تسقي الأشواك.

وأضاف أردوغان أنّه يجب عدم الاستسلام إلى أحد غير الله لا لرئيس ولا لرئيس وزراء ولا لصاحب مال أو سلطة عندها فقط يكون الإنسان شريفا. وقال: "عليكم ألا تنسوا ذلك إذا ما تبوّأتُم منصبا رفيعا."

وأعرب عن أنّه يجب ألا يكون هناك خلط بين الجزدان والوجدان، مشيراً إلى أنّه قد عاش هذا في محاكمته بسبب أبيات الشعر التي  قرأها في الماضي حيث أغري المحامون الذين يرافعون عنه بمبالغ مالية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!