ترك برس

ندّد خبراء في السياسة الخارجية بفشل الحكومة اليابانية في إنقاذ رهينتيها من يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وقال الأستاذ في جامعة دوشيشا "ماسانوري نايتو" المختص بشؤون الشرق الأوسط إنّ عدم طلب اليابان مساعدة تركيا هو أمر خاطئ، مشيرا إلى أنّ طلب التدخل التركي من أجل المساعدة منطقي للغاية لأن تركيا قد أنقذت رهائنها سابقا من يد تنظيم داعش.

وأفاد "نايتو" بأنّ التدخل العسكري هو حل مطروح على الطاولة في مثل هذه الأزمات التي تشكل تهديدا خارجيا.

ويرى الخبراء أن موت الرهينتين سوف يقحم اليابان في أزمات الشرق الأوسط بعد أن بقيت بعيدة عنها، وأكدّت تصريحات صدرت يوم الأحد الماضي عن حكومة طوكيو أنّها سوف تضاعف مصادرها الاستخباراتية في المنطقة.

وصرح رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" الذي أعرب عن حزنه واستيائه لقتل الرهينة الثانية: "أنّ اليابان لن ترضخ للإرهاب ولن تغفر له، وستستمر في تقديم المساعدات للشرق الأوسط." وذلك في إجابته على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع عقدته حكومته.

وكان تنظيم داعش قد أعلن في 20 كانون الأول/ يناير تسجيلا مصورا للرهينتين اليابانيين طالبا فدية بقيمة 200 مليون دولارا لإطلاق سراحهم خلال 72 ساعة، وقام التنظيم بإعدام أحد الرهينتين المذكورين وهدّد بقتل الرهينة الياباني الثاني والطيار الأردني معاذ الكساسبة مطالبا الأردن باستعادة العراقية ساجدة الريشاوي.

وقد نشر التنظيم مقطع فيديو يظهر فيه الرهينة الياباني بثياب الإعدام البرتقالية اللون وبجانبه مقاتل مقنع يحمل في يده سكين، وفيه تهديد للحكومة اليابانية ورئيس وزرائها شينزو آبي، وبعد وقت قصير يظهر جسد الضحية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!