ترك برس

أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن القوات التركية والأمريكية قد تبدأ في إجراء دوريات مشتركة حول مدينة منبج شمالي سوريا خلال الأيام المقبلة.

وتقوم قوات أمريكية وتركية بتسيير بدوريات مستقلة على طول الحدود، بينما تهدف الدوريات المشتركة إلى منع وقوع احتكاك بين المعارضة السورية المسلحة والميليشيات الكردية.

وصرح الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، للصحفيين المرافقين له بأن تدريب الجنود من المتوقع أن يستمر عدة أيام، ثم تنتقل بعد ذلك إلى الدوريات المشتركة.

وتشكل دوريات منبج جزءا من خريطة طريق وافقت عليها أنقرة وواشنطن في يونيو/ حزيران لنزع فتيل التوتر وسط مطالب تركية بسحب الميليشيا الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من المدينة.

وقال فوتيل: "نحن على حق في المسار الذي نريد أن نكون فيه. لقد مررنا ببرنامج تدريب متوازن ومتفق عليه بين الجانبين،" مضيفا أن "منبج مستقرة في الوقت الراهن، ونريد مضاعفة مكاسبنا وتعزيزها".

ولم يقدم المسؤول العسكري الأمريكي تفاصيل عن حجم الوحدات أو عدد القوات الأمريكية والتركية التي ستشارك في الدوريات. لكن مراقبين عسكريين قالوا إن الفصائل الأمريكية تشمل في كثير من الأحيان بضع عشرات من الجنود.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القوات الأمريكية والتركية بدأت في التجمع والتدريب معا لضمان تمكنها من التواصل والعمل معًا بنفس التكتيك والإجراءات العسكرية، خاصة إذا وقع هجوم أو حادث آخر. وقد تأخر التدريب المشترك إلى حين تم جلب المعدات ووضع البلدان تفاصيل عن كيفية إجراء العمليات.

وكانت منبج نقطة احتكاك رئيسية في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث تعد أنقرة ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي السورية المدعومة من الولايات المتحدة، جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الإرهابي في تركيا.

وفي يوليو/ تموز الماضي قال مجلس منبج العسكري، الذي يدير المدينة، إن وحدات حماية الشعب التي كانت متمركزة هناك قد استكملت انسحابها، بينما ووصفت وزارة الخارجية التركية التقارير الواردة عن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية بالكامل من منبج السورية بأنها مبالغ فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!